* * الدورة العاشرة المفتوحة بيان الاجتماع الثاني * الحزب الاشتراكي الموحد استمرارا لدورته العاشرة التي بقيت مفتوحة لمتابعة مستجدات الحركة النضالية الديمقراطية الجارية في بلادنا مند 20 فبراير، عقد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد اجتماعا ثانيا يوم الأحد 13 مارس 2011 واتخذ القرارات التالية: 1. يسجل النجاح الأولي الذي انتزعته حركة الشعب بقيادة الشباب ومشاركة القوى المناهضة للاستبداد والفساد والذي تجسد في الإعلان رسميا في خطاب ملكي عن فتح باب التغيير الدستوري. إن التغيير الذي ينشده المغاربة هو الذي يؤدي إلى دستور ديمقراطي يرسي قواعد ملكية برلمانية تجعل الشعب مصدر السلطات والسيادة ويحقق المواطنة الكاملة ويبعد القداسة عن المجال السياسي؛ 2. يعتبر أن تنظيم حوار جدي بعيدا عن أية محاولة للالتفاف على طموحات الشعب يتطلب توفير المناخ الملائم عبر اتخاذ الإجراءات العاجلة التالية: وضع حد فوري ولا مشروط للقمع المتصاعد المسلط على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير بجميع أشكاله وحرية الصحافة والتجمع و التنظيم؛ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع المنع التعسفي على حزبي البديل الحضاري والأمة؛ تحرير الإعلام الرسمي وفتحه للشباب ولكافة الآراء والحساسيات المتواجدة في المجتمع؛ البدء حالا في اتخاذ خطوات ملموسة ضد المفسدين وناهبي المال العام وكل الذين يستغلون قربهم من مراكز السلطة لمراكمة الثروات وتحقيق المكاسب السياسية ومساءلتهم وضمان الفصل التام بين السلطة والثروة؛ تلبية المطالب الاجتماعية المستعجلة ومنها تشغيل الشباب المعطل؛ الاعتذار الرسمي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإبعاد ومحاسبة المسؤولين عنها؛ 3. يؤكد أن انتصار التغيير الديمقراطي رهين باستمرار وتوسيع التعبئة الشعبية بجانب شباب حركة 20 فبراير؛ 4. يدعو كل الديمقراطيين المساندين لحركة 20 فبراير والمناضلين من أجل ملكية برلمانية إلى توحيد وتنسيق جهودهم لبلورة مطالبهم الدستورية ويوصي المكتب السياسي للحزب بالشروع عاجلا في مشاورات مع حلفائنا في اليسار الديمقراطي ومناضلي القوى الديمقراطية والمدنية والمنظمات النقابية والحقوقية والجامعيين والشخصيات الوطنية النزيهة من عالم الأعمال والثقافة والفن ؛ 5. وتطبيقا لتوجيهات بيانه السابق، يجدد دعوة كل مناضلات ومناضلي الحزب وهيآته وأنصاره والمتعاطفين معه إلى التعبئة لإنجاح هذه المعركة النضالية الجماهيرية التاريخية وعلى الخصوص إنجاح التظاهرات والمسيرات التي دعا إليها الشباب يوم 20 مارس والحفاظ على طابعها السلمي؛ 6. يندد بشدة بأساليب البطش والتنكيل المجاني الذي بدأ يتصاعد ضد الوقفات السلمية للشباب في عموم أرجاء الوطن والذي عشنا نموذجا شرسا له في اجتماع المجلس الوطني حين هاجمت جحافل قوات القمع بمختلف أصنافها شباب الدارالبيضاء المعتصم أمام مقر الحزب المركزي لترديد مطالبه المشروعة بطريقة سلمية، وطال الهجوم والتنكيل والاعتقال عضوات وأعضاء الحزب وشبيبته ومجلسه الوطني المتضامنين معهم وتمت الإغارة على مدخل المقر.