استعار عمدة فاس المثير للجدل، حميد شباط، عبارات العقيد الليبي معمر القذافي أثناء انتقاده لحزب الأصالة والمعاصرة ضمن "تجمع خطابي" نضمه الأحد بفاس.. إذ أورد شباط أن "هذا الحزب سيوصلنا لما وصلت إليه ليبيا اليوم ، الفتنة في كل زنقة زنقة ودار دار..". وزاد عمدة فاس القيادي بحزب الاستقلال صبيحة الأحد 6 مارس 2011 من حدّة هجومه حتى الدرجة المعتادة منه في انتقاد البّام ومكوناته وقال: "إنهم يمثلون ثقافة مختلفة عن المغاربة، إن هذا الحزب أسس لفرملة عمل الحكومة ومعاكستها ، وتشكيلة هذا الحزب متناقضة، وكيف يعقل أن رئيس لجنة الانتخابات يدخل هذه الانتخابات ، ولقدر الله إن فاز هذا الحزب في الانتخابات القادمة ستكون بداية حماية جديدة على المغرب، وتجلى ذلك في الاحتجاجات الأخيرة التي عرفت حدتها في المدن التي يسيرها حزب البّام وهي مدن طنجة والحسيمة ومراكش وكلميم.."، كما دعا أيضا إلى "تحرير الهاكا" من قبضة الأصالة والمعاصرة كما اعتبر بأن حزب عالي الهمّة مبني على "أسس غريبة عن المجتمع المغربي تتبنى الطرح العلماني العقلاني يساند الحركات الشاذة ك " كيف كيف، أو مالي، أو منا وفينا..". واستهدفت تصريحات شباط "شباب 20 فبراير" متهما إياهم ب "تنفيذ مخططات الحركة الصهيونية" في مقارنة غريبة ابرزها وهو يقول: "ما يجري الآن هو تخطيط صهيوني، ويتطابق مع فصول كتاب بروتوكولات حكماء صهيون، وأن هناك إعلام عالمي موجه يسعى إلى زرع الفتنة داخل الشعوب العربية".. وأردف: " أهنئ المواطنين والتجار بالمدينة لعدم انسياقهم وراء إشاعات كاذبة المراد منها زرع الفتنة.. فالمظاهرات الوطنية قامت سنوات ال 65 و70 و90 ونجحت في خلق توافق بين الملكية والمواطنين، وإننا في المغرب مستهدفون، وأسطورة حزب الملك خطيرة جدا ، لأن الملك ملك الجميع وكل الناس" . وواصل شباط تعبيره عن آرائه وسط جو من الطرافة عم الحاضرين وهو ينسب نجاح المغاربة إلى "ذكائهم" دون أي قرن "بمحيط ممارسة هذا الذكاء" إذ قال: " المغاربة كيفما كان تكوينهم أو ثقافتهم يحصلون على مراتب عليا في كل دول العالم.. لأنهم أذكياء ونوابغ ويعرفون ما يريدون..". ومن ثمّ انتقل القيادي الاستقلالي والمتزعم للتنظيم النقابي الموالي لحزب الميزان إلى امتداح الحكومة الحالية باعتبارها "أول حكومة منبثقة من صناديق الاقتراع وأول حكومة تحترم فيها المنهجية الديموقراطية عبر انتخابات نزيهة وحرة وشفافة، بإجماع كل المكونات السياسية والمدنية والدولية".. ودائما حسب تعبير شباط الذي زاد: "بالفعل هناك مشاكل.. والوسيلة لحلها هي الديمقراطية التي تقتضي تقبل الهزيمة قبل تقبل نتيجة الربح.. فبوادر الأزمة تجلت في تنسيقية مخيم العيون، ونحن نعرف جيدا أن الثورة يقودها العظماء وفي الأخير يستفيد منها الجبناء".