خلال جلسة مجلس النواب، ليوم الأربعاء الماضي، تقدم السيد المختار راشدي عن مجموعة اليسار الديمقراطي بسؤال كتابي حول مستوصف "ابن رشد" في عمالة جرادة، والعاص بمرضى السيليكوز، إلى السيدة وزيرة الصحة جاء : أذكر السيدة الوزيرة بمضامين الاتفاقية الاجتماعية التي أبرمت بين النقابات و الحكومة إبان الإجراءات المصاحبة لإغلاق المناجم للمنجم الحجري بجرادة وفي الجانب المتعلق بالجانب الصحي، هذه الاتفاقية نصت على أن جميع المرضى المصابين بمرضى السيليكوز والتامين الذي نصت عليه الاتفاقية لهذه الفئة هو الاستفادة من هذه الوحدة المتخصصة وأما بالخارج فإنهم يستفيدون من العلاج بالمجان في جميع المراكز الصحية، إلا انه بعد إبرام هذه الاتفاقية، لكن ليس كوحدة متخصصة ومن بعد جاء إغلاق هذا المركز بعد انتظار طويل خاض المعنيون بالأمر الذين هم عمال مسنون ومرضى بالسيليكوز اعتصاما لمدة أكثر من شهر وفي الأخير تم حوار بين المعنيين بالأمر والسلطات الإقليمية ويشمل قطاع الصحي على المستوى الإقليمي والجهوي وتم مبدئيا الاتفاق بفتح هذه الوحدة ضمت بنود وشروط لاتفاقية الاجتماعية، السؤال المطروح هو أن هذا المركز لازال لم يرق إلى وحدة متخصصة وأن التجهيزات ناقصة، وكل المواصفات الخاصة لهؤلاء المرضى، كذلك هناك ضعف الطاقم البشري ونقص في الأدوية. جواب السيدة الوزيرة: في البداية أريد أن أؤكد للسيد النائب المحترم أن جميع مرضى السيليكوز لا زالوا يستفيدون من مجانية الخدمات الصحية كانت استثنائية أو على صعيد الأدوية أو الأوكسجين أو التحاليل الطبية... إذ هذا لم يسجل أي تراجع. الإشكالية التي وقعت هوانه تم اجتماع على صعيد المدينة مع مسؤولين وزارة الصحة، الإشكالية المطروحة انه تم بناء مركز استشفائي محلي تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة في 10 يوليوز 2008 وهذه المؤسسة الاستشفائية أصبحت مؤهلة للاستجابة لجميع احتياجات مرضى السيليكوز وعلى الخصوص عندما تم تجهيز مستشفى جرادة تم الأخذ بعين الاعتبار هذه الخصوصيات لمرضى السيليكوز وتم تجهيزه بكل الوسائل الضرورية للتكفل في أحسن الظروف بهؤلاء المرضى فإذا بهذا المركز الصحي"ابن رشد" لم يبق مؤهلا حسب المسئولين لكي يتكفل بهذه الشريحة من المرضى، وقال المسئولون انه من الأحسن إحالة المرضى الذي كانوا يعالجون بالمركز الصحي ابن رشد على المستشفي المحلي جرادة، مع العلم أن النقل في هذه الحالة من بين هذه المستشفيات يكون عبر التنقل في سيارات إسعاف تقلهم بالمجان، ولكن هذا الحل الذي قدمته وزارة الصحة.تبين على انه لا يلائم حاجيات السكان خاصة وأنهم يقطنون بعيدا، في حين أن المركز الاستشفائي "ابن رشد" قريب من المواطنين، إذن بعد الحوار الذي كان مع المسئولين، اتفقوا أن طبيبة مختصة ستلتحق إلى هذا المركز الصحي وستبدأ إجراءات الفحوصات الحالات العادية، فيما أن الحالات المستعصية هي التي سيتم توجيهها إلى المستشفى الإقليمي بواسطة سيارة الإسعاف التي هي رهن إشارة هذا المركز باستمرار، ونحن رهن إشارتكم لمزيد من التحسين. تعقيب السيد مختار راشدي: بعد كلمة شكر، كما قالت السيدة الوزيرة أن المركز قريب من المواطنين ، وأكثر من ذلك انه نصت عليه اتفاقية اجتماعية وبالتالي يجب على وزارة الصحة أن تلتزم بهذه الاتفاقية، لكي يقدم هذا المركز خدمات صحية بالمجان لجميع مرضى السليكوز، هذه الوحدة الصحية لا زالت تحتاج إلى إصلاحات، تجهيزات، زيادة على ذلك أن طبيبة واحدة لا تكفي، بالإضافة إلى قلة الممرضات وسيارة إسعاف واحدة. نلتمس من السيدة الوزيرة إعطاء وضعية الاعتبار لبنود الاتفاقية، وللخصاص الواقع في جميع المراكز الصحية: الجانب الأول: هو أن المرضى بالسيليكوز يتم تطبيبهم وهذا جانب مفروغ منه. أما الجانب المسكوت عن الذي ليس لديكم السيدة الوزيرة إحصاء عنه هو أولئك العمال الذين لا زالوا يستخرجون الشاربون منذ إغلاق المناجم أي منذ 2001، وعدد المرض في صفوفهم يتزايد، وهم ليسوا مصرحين، عددهم يتجاوز 1400 عامل. غير أن هذا التعقيب قوطع ولم تتم الإجابة عنه.