أفادت مصادر موثوقة بأن القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي ستقوم بتوزيع 5 آلاف جندي على الحدود الشمالية لولاية برج بوعريريج مع ولاية البويرة، وبخاصة بمناطق بوقطن، حنافو وبوني الساخنة. كما أفاد المصدر أنه سيتم إنجاز ثكنة عسكرية متنقلة، مجهزة بمعدات تكنولوجية متطورة بمنطقة حنافو الغابية، التي تعتبر محور تنقل الجماعات الإرهابية بين الولايات الثلاث مرورا إلى ولاية سطيف، بالإضافة إلى ثكنتين عسكريتين متنقلتين بالمحور الرابط بين المسيلةوبرج بوعريريج جنوبا، والبويرة وبرج بوعريريج غربا، كون جميع العمليات الإرهابية المنفذة بإقليم برج بوعريريج، على غرار منطقة تيزي قشوقشن وأولاد سيدي إبراهيم أو المهير والمنصورة، كان مصدرها كتيبة ''المهاجرون'' التي تنشط على مستوى جبال بوكحيل شمال غرب المسيلة، أو من عناصر كتيبة الفتح التي تنشط في بومرداس والبويرة. وتهدف هذه العملية إلى التخلص نهائيا من التهديدات الإرهابية شرق البلاد، خاصة بعد مجزرة المنصورة التي تحوّلت المنطقة بعدها إلى وكر للجماعات الإرهابية ونقطة عبور للعناصر المتسلّلة من ضغط المنطقة الوسطى الممتدة بين تيزي وزو، بومرداس والبويرة. كما أكدت التقارير العسكرية للجهات المختصة في مكافحة الإرهاب أن ولاية برج بوعريريج لا يوجد بها أي تنظيم إرهابي، كما سبق وأن تم إحباط محاولة تشكيل جماعة أطلق عليها اسم ''كتيبة البيبان''، والتي فكّكت قبل تشكيلها بعد القبضة المحكمة للجهات الأمنية المختصة.