"الشروق" الجزائر نوارة باشوش قامت قيادة العملية العسكرية المكلفة بتمشيط جبال منطقة القبائل والتي تحاصر قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وعلى رأسهم زعيم التنظيم الإرهابي المكنى "أبو مصعب عبد الودود" واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال، برفع عدد الجنود المشاركين في أكبر عملية عسكرية تشهدها منطقة الوسط بثلاث ولايات إلى 9 آلاف جندي. وكشفت مصادر أمنية حسنة الإطلاع "للشروق اليومي" أن عمليات التمشيط مازالت متواصلة في المناطق المسماة "بالحمراء" والتي تعتبر مسالك تنقلات العناصر الإرهابية والممتدة من جبال دلس من جنوب شرق بومرداس إلى الحدود بين هذه الولاية وتيزي وزو من غابات سيدي علي بوناب وميزرانة إلى حدود البويرة خاصة الأخضرية، مؤكدا حصار عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي، بما فيهم قيادة التنظيم والذين كانوا يحضرون لعقد لقاء وطني بمنطقة سيدي علي بوناب، وأكدت ذات المصادر أن القيادة العسكرية المشرفة على العملية أمرت باستدعاء 2000 جندي احتياطي إضافي لتدعيم القوات المشاركة في عملية التمشيط، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي إلى 9 آلاف جندي بعدما انطلقت العملية قبل أسبوع بخمسة آلاف جندي فقط، وهو العدد الذي ارتفع إلى سبعة آلاف جندي بعد يومين من بداية العملية التي تشارك فيها فرق مختصة بمكافحة الإرهاب إلى جانب القوات الخاصة المدعومة بالمظليين. يحدث هذا في الوقت الذي لا تزال شبكات الهاتف النقال مقطوعة في كل من ولايات البويرة، تيزي وزو وبومرداس، كما وصل شل الشبكة إلى مشارف شرق العاصمة بمناطق بباب الزوار وبرج الكيفان، وبهدف منع الإرهابيين بالاتصال فيما بينهم، حيث وضعت خطة محكمة لعرقلة تنقل العناصر الإرهابية والإطاحة بأكبر عدد ممكن . يذكر أن رفع تعداد العناصر المشاركة في حصار الولايات الثلاث، وتمشيط المناطق المشبوهة، جاءت بعد يومين من زيارة الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الذي وقف شخصيا على تفقد تقدم العمليات في المنطقة والتي أسفرت لحد اليوم على سقوط ما يقارب 20 إرهابيا نقلت جثثهم إلى مصالح حفظ الجثث لتحديد هويتهم، حيث تؤكد ذات المصادر أن العملية مازالت متواصلة عكس ما يتم الترويج له.