يقدم قطاع النقل الحضري خدمات واسعة ويساهم في تنمية الحركة الاقتصادية بالمنطقة بشكل واسع.لكنه يعرف تراجعا كبيرا،ويعزى هذا بسوء التسيير وعدم وجود اطر ذو كفاءة وخبرة في الميدان،وهذا ما يترتب عنه فشل في منظومته،ويصبح يتخبط في حلقة مفرغة.وهذا ما يظهر جليا في الجهة الشرقية، فالشركات المهيمنة على هذا القطاع اصبحت مريضة ويتجلى ذلك المرض في الخدمات اللتي تقدمها للمواطنين فحافلات النقل عبارة عن مزبلة فلا تتوفر على ادنى شروط النظافة فالاوساخ بشتى انواعها منتشرة في انحاء الحافلة والمقابظ الحديدية متصدئة وتفوح منها رائحة الصدا الكريهة اللتي تشكل خطرا على صحة المواطنين وزجاج النوافذ غير متوفر و اضواء الحافلة الداخلية باهتة كانك في ظلمة حقيقية اما الحالة الميكانيكية للحافلات بصورة عامة اصبحت غير صالحة للاسعمال العام.اما السائقون الشباب الجدد فحدث ولا حرج فهم يتدربون في الحافلات ولا يعرفون من السياقة شيئا و يمزحون في الطرق و يسوقون حسب طريقتهم .اذن هكذا هو النقل العمومي بالمنطقة الشرقية بشكل عام يعاني من سوء التسيير و الاهمال ويبقى المواطن هو الضحية في غالب الاحيان في غياب المسؤولية والضمير الحي والقوانين. وهكذا تبقى الحالة...