قال عمر سليمان إن حسني مبارك تنحى عن منصب رئيس الجمهورية المصرية، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد. واستقبل المتظاهرون في ميدان التحرير خبر تنحى الرئيس حسنى مبارك بالفرحة والهتاف والسجود، واعتبره الجميع بمثابة انتصار لثورة الشباب التي بدأت يوم 25 يناير الماضي، والتي أصر المشاركون فيها على شرط التنحي لإنهاء المظاهرات. وكان المتحدث باسم الحزب الوطني الحاكم محمد عبد الله قال لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الرئيس المصري حسني مبارك "في شرم الشيخ" وذلك بعد أن قال مصدر مقرب من الحكومة إنه "غادر القاهرة بصحبة عائلته كلها". وأعلن الرئيس المصري مساء الخميس تفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان بعد أن طلب من مجلس الشعب إجراء تعديلات دستورية تستهدف خصوصا رفع القيود التعجيزية المفروضة على الترشح لرئاسة الجمهورية ووضع حد أقصى لمدة البقاء في الرئاسة. ونزل ملايين المتظاهرين إلى الشوارع الجمعة في القاهرة والإسكندرية وعدة محافظات أخرى عقب صلاة الجمعة للمطالبة برحيل مبارك ونظامه معلنين أن تفويضه سلطاته لنائبه عمر سليمان غير كاف. وفي محاولة لتهدئة الغضب الذي أثاره خطاب مبارك، أصدر الجيش المصري قبيل ظهر الجمعة بيانا أكد فيه أنه "يضمن" الإصلاحات السياسية التي أعلنها مبارك، غير أن هذا البيان زاد المحتجين المحبطين إحباطًا. وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب برحيل مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود. وسقط قرابة 300 شهيدا عندما حاولت قوات الأمن قمع التظاهرات في أيامها العشرة الأولى. ومنذ الثالث من فبراير، تتيح قوات الجيش المنتشرة في الشوارع للمحتجين التظاهر بشكل سلمي من دون تدخل.