لليوم الثالث عشر على التوالي يواصل أبناء الجالية المصرية في بريطانيا اعتصامهم أمام السفارة المصرية بلندن للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، في وقت أعلنت فيه المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنها بصدد ملاحقة مبارك وعائلته قضائيا. وأعلنت منظمة العفو الدولية ونقابات عمالية وهيئات حقوقية بريطانية عن تنظيم مظاهرة حاشدة السبت القادم في ساحة الطرف الأغر وسط لندن، في إطار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب المصري "من أجل الحرية وحقوق الإنسان الأساسية". من جهة أخرى علمت الجزيرة نت أن رجال أعمال مصريين وعربا يضطلعون بإجراءات قانونية في بريطانيا لجلب عائلة الرئيس مبارك إلى العدالة، بينما ذكرت مصادر في منظمات حقوقية بريطانية للجزيرة نت أنها تدعم كل الإجراءات الهادفة إلى ملاحقة مبارك وأفراد من عائلته. وئائق ومستندات وكشفت مصادر حقوقية للجزيرة نت أن فريقا من المحامين والمستشارين القانونيين يعدون الوثائق والمستندات لتقديمها إلى المحاكم البريطانية بعد التحقق من المدعي العام بوجود جمال مبارك وأفراد من عائلة الرئيس المصري في الأراضي البريطانية. وأكدت أن المدعي العام سيصدر مذكرات توقيف في حال التأكد من وجود هؤلاء في بريطانيا. وأردفت تلك المصادر أن مصريين مقيمين في بلجيكا وفرنسا وصلوا إلى لندن وعقدوا اجتماعا ظهر الأربعاء مع فريق من المحامين من أجل رفع دعوى قضائية أيضا في المحاكم الدولية والأوروبية ضد عائلة مبارك ومقربين من النظام. وتحدثت المصادر عن عشرات الوثائق التي تدين عائلة مبارك، منها غسل أموال وإدخال أموال طائلة، فضلا عن علاقات تجارية مشبوهة وامتلاك عقارات في بريطانيا بمئات الملايين. "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أعربت عن قلقها البالغ للانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها أجهزة الأمن ضد المتظاهرين منذ انطلاق ثورة التغيير، قائلة إنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي" من جهتها أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها البالغ للانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها أجهزة الأمن ضد المتظاهرين منذ انطلاق ثورة التغيير، قائلة إنها "ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي". وأكدت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها أنها حصلت على وثائق تدين أسرة الرئيس المصري بقضايا فساد وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يحتم ملاحقتهم أمام القضاء الدولي. نتيجة حتمية واعتبر محمد جميل نائب رئيس المنظمة في حديث للجزيرة نت أن استمرار هذه الانتهاكات "نتيجة حتمية لعدم انتقال السلطة بشكل فوري". لكن بات من المؤكد -وفق جميل- أن "رموز النظام يصرون على التمسك بزمام الحكم عبر مناورات سياسية وأمنية تهدف إلى إجهاض ثورة التغيير، وحتى هذه اللحظة نجح المتظاهرون في إحباط كل هذه المناورات بطرق سلمية، وما يخشى هو حصول حمام دم إذا قام المتظاهرون بخطوات نوعية لإزاحة النظام بالقوة". وأشار جميل إلى أن المنظمة تبحث مع محاميها المختصين ومنظمات حقوقية أخرى ملاحقة جمال وعلاء وسوزان مبارك بعد التأكد من وجودهم في الأراضي البريطانية.