في غضون أسبوع نظم قطاع التعليم المدرسي الخصوصي حفل تكريم وحفل تأبين لنفس الشخص. لقد تم تكريم السيد مصطفى الشدادي مع ثلة من الأساتذة يوم الأربعاء 12 يناير 2011 بمقر الأكاديمية حضر الحفل السيد مدير الأكاديمية وجمهور غفير كما حضر الحفل حرم السيد مصطفى الشدادي وبناته الثلاث. وقد ألقيت خلال هذا الحفل مجموعة من الكلمات تشيد بخصال الرجل. وقد توفي السيد مصطفى الشدادي يومه الجمعة مساء وأقيم حفل تأبين يوم الأحد 16 يناير 2011 حضره ثلة من عائلة المرحوم وأصدقائه. وفي جو مفعم بالإيمان ألقيت كلمة من طرف ممثلي التعليم المدرسي الخصوصي تشيد بخصال المرحوم كما ألقت العائلة كلمة بالمناسبة ذكرت ببعض خصال المرحوم وشكرت المنظمين على هذا التضامن الذي يتميز به الوجديون. أن هذه الالتفاتة من قطاع التعليم المدرسي الخصوصي لهي شهادة صلاح لرجل أحب قطاعه وأحبه قطاعه. لقد تعرفت إلى السيد مصطفى الشدادي خلال مدة تفوق الثماني سنوات لقد كان في خدمة بلده متحركا نشطا يشتغل بحماس وحرارة وبهمة لا تفتر، كان دائما حيث يجب أن تكون، متزنا في تصرفاته، بشوشا في وجهه، رشيقا في خطواته، لا تفارقه ابتسامة المسؤول ولا لغة الإداري ، أدى واجبه كما هو مطلوب، وترك بصماته في علاقاته بجميع من عاشروه أو تعاملوا معه ، كان دائما معنا وسيظل رغم موته، لم تشر إليه الأصابع سوى بالخير، يثني عليه كل من عرفه أو تعامل معه، لم يكن يملك ما ينفر الناس منه وإنما كان يحب أن يضع نفسه رهن إشارة الجميع. عرفنا فيه نقاء السيرة، وطهارةِ السريرة. حفظ للمهنة شرفَها، وكان مثال الإداري والمسؤول. لقد اتصف بالقدوة الحسنة، كان لين الجانب، رضياً لا يغضب ولا يغضب أحداً، لقد كان واسع الأفق محبوباً من الجميع، نحسبه نقي القلب، هادئ الطبع، خفيض الصوت، باسم الوجه، أدى واجبه بكل فخر واقتدار، كان يركز على الأهم والمهم، لم يكن يميز بين المؤسسات، لقد كان الأب الروحي للجميع. فهنيئا لمن أدرك بعقله الثاقب أن المرء لمثل هذا اليوم يخلص في عمله، ويكثر من الخير. وبهذه المناسبة يشرفنا أن نشهد له باسم قطاع التعليم المدرسي الخصوصي بحسن سيرته وعطاءاته والوفاء بواجبكم والتزاماتكم من موقعه في سبيل التربية. فاللهم ارحم فقيدنا، وتقبله عندك يا ذا الجلال والإكرام.