وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم، وهي تستحضر، بأسف، مرور سنة على الوفاة الجماعية لمتعاطي الكحول في وادي زم، رسالة إلى كل من العميد رئيس مفوضية الشرطة بوادي زم، والسيد رئيس المجلس البلدي لمدينة وادي زم، والسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بخريبكة، والسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بخريبكة. جاء فيها أن الجمعية تتابع بقلق بالغ التواجد المكثف والمتنامي لعدد من " المختلين عقليا " بأماكن مختلفة من المدينة، وبشكل خاص بوسطها، والذين يشكل عدد منهم تهديدا لأمن وسلامة المواطنين، فضلا عن قيام بعضهم بحركات وأفعال" مخلة بالحياء العام (كالتعري ...الخ) "، كنتيجة لمرضهم العقلي ووضعيتهم المأساوية المترتبة عن ذلك. وأضافت الرسالة، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم، وهي تستحضر بالمناسبة مرور سنة على الوفاة الجماعية لعدد من المدمنين على تعاطي الكحول في الشارع العام بالمدينة، الذين أثارت وفاتهم الجماعية اهتمام الرأي العام والعديد من الجهات ووقوف كافة الأطراف على التعاطي السلبي مع ظاهرة المهمشين والمشردين، وإطلاق - عقب ذلك - وعودا بإحداث مركز لإيواء المشردين بالمدينة، هذا المركز الذي لازال الرأي العام المحلي ينتظر إخراجه إلى حيز الوجود. والى ذلك، دعت الجمعية كافة المسؤولين من موقع المسؤولية، إلى التدخل العاجل لإيجاد حل ملائم لوضعية هؤلاء الأشخاص الذين يتجولون بكل حرية داخل المدينة، وذلك وفق مبادئ حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي، بحمايتهم وتيسير حصول العديد منهم على العلاج والإيواء، وكذلك بالعمل على وقف الأخطار والتهديدات التي يتسببون فيها على أمن وسلامة المواطنين، وآخرها قيام أحدهم في الثلاثينات من عمره (نموذجا) بإطلاق حجر كبير في اتجاه عدد من الأفراد، صباح يوم الاثنين 6 دجنبر 2010 بساحة الشهداء أصاب أحد أعضاء الجمعية.