اصبحت ظاهرة التهريب طريقة لجلب الاموال في المنطقة الشرقية (وجدة).ففي اول الامر كان التهريب ولا سيما تهريب البنزين اللذي نحن بصدد سرد هذا الموضوع ،مقتصرا على فئة تقطن المنطقة الحدودية بين المغرب و الجزائر.لكن الملاحظ اليوم اصبح كل شخص يشتري سيارة (مقاتلة) ويملئها ببراميل من البنزين المهرب من الجزائرويحصد بها ارواح الابرياء في حوادث السير المتكررة من حين لاخر. اما عند مرورهذه الفئة المهربة للبنزين في شوارع مدينة وجدة بتلك السرعة الجنونية دون احترام اشارات المرور ولا المارة ولا اي احد ،وما يخطر في بالك انك في افغانستان او العراق،خالقين بذلك المشهد ذعرا،خوفا وتوجسا في اوساط الساكنة الوجدية. لان هدف المهرب هو ايصال البضاعة الى المكان الآمن ولذلك لا يبالي باحد فهو يبحث عن الطريقة اللتي توصله فقط. اما المسؤولين فلا يحركون ساكنا فلا حول لهم ولا قوة.وهذه الظاهرة قد شملت حتى سائقي سيارات الاجرة الكبيرة المتوجهة الى مدينة الناضور. بحيث اصبحوا يهربون البنزين مع المسافرين بدون حسيب ولا رقيب بل يعرضون حياة المواطنين وعائلاتهم الى موت محقق بدون مبالاة ولا مسؤولية. اين هم المسؤولين واين هم نقابات سيارات الاجرة، اين واين....الخ.اما الشيئ اللذي يطرح التساؤل انه من مدينة وجدة الى مدينة الناضور نقطا متعددة من التفتيش التابعة للدرك الملكي ورجال الجمارك والشرطة لكن لا احد يوقف هؤلاء الاشخاص،اللذين انتزعت القناعة من قلوبهم وضربوا القوانين على عرض الحائط.واخيرا يبقى المواطن البسيط يدفع الفاتورة امام غياب القانون والمسؤولين لردع هذه الفئة وايقاف نزيف حرب الطرقات اللتي تزهق ارواح الابرياء و تجعلهم عالة على المجتمع.