ليست المرة الاولى التي تفتضح فيها قناة الجزيرة القطرية، ولن تكون الاخيرة الا انها تبدو الان اكثر عريا للبعض و اداة تلتقي مع تعليمات السفارة الامريكية في الدوحة. وتشير وثائق دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة (ذي غارديان) البريطانية الاثنين أن قطر تستخدم قناة الجزيرة الفضائية كأداة مساومة في مفاوضاتها مع بعض الدول. ويذكر ان في قطر قاعدتان لاحتلال الامريكي هما من اكب القواعد الامريكية في العالم. وحسب دبلوماسي أمريكي في احدى المذكرات السرية المسربة انه بالرغم من تشديد القناة على استقلاليتها الا انها من أهم الأدوات السياسية والدبلوماسية التي تملكها قطر. وفي حين تبدو الجزيرة تمارس حرية في انتقاد دول عربية محددة الا انها ترفض انتقاد دول الخليج العربي لاسيما السعودية ذات السجل الاسوء بعد العراق في مجال حقوق الانسان والاكثر تأمرا على القوى اتي ترفض المشروع الامريكي للمنطقة. وتظهر الوثائق أن قطر تتدخل لتعديل تغطية الجزيرة لإرضاء بعض القادة الأجانب. كما أوحت المذكرة بأن قطر عرضت الغاء بعض التقارير والبرامج التي تتضمن انتقادات لقاء تنازلات معينة. ويرى المحلل السياسي مصطفى سالم ان قناعة حكومة قطر على انها لاعب اقليمي يجعلها تعتقد ان الجزيرة يمكن ان تكون اداة بينما بلد فيه قاعدتين للاحتلال الأمريكي لا يمكن ان يكون بعيدا عن توجهات السفير الامريكي لهذا دوره الاقليمي مجرد حركة دبلوماسية لسفارة واشنطن. وأشارت برقية دبلوماسية بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 إلى امكانية استخدام القناة "كوسيلة مساومة لتحسين العلاقات مع بعض الدول وعلى الأخص الدول المستاءة من تقارير الجزيرة، بما فيها الولاياتالمتحدة". وتعتمد الجزيرة على التنديد بالعدو الصهيوني لتحسين صورتها وموقعها لدى المشاهد العربي بينما تتواطئ مع المشاريع الامريكية في المنطقة لاسيما تجاه قضايا كبرى كما يقول سالم. ويرى الدبلوماسيون الأمريكيون أن سيطرة حكومة قطر على خط القناة التحريري مباشرة "إلى حد قالوا ان برامج الجزيرة أصبحت جزءا من محادثاتنا الثنائية"، مثلما كان لها تاثير ايجابي على العلاقات بين قطر وكل من السعودية والاردن وسوريا ودول أخرى. ويضيف المحلل السياسي سالم : لقد كان لشاه ايران رأي في بريطانيا هو انها بعد تقلص امبراطوريتها عمدت للابقاء على نفوذها من خلال الاعلام وهو ما تتبعه قطر ، لكن الامر مختلف هنا هو ان لبريطانيا نفوذا اصلا تقلص بسبب بروز قوى عالمية اخرى بينما قطر ليس لها نفوذ سابق ومن الصعب صناعة نفوذ خاص بدولة هي تحت الحماية اصلا. وفي شباط/ فبراير كتبت السفارة الامريكية في الدوحةلواشنطن أن العلاقات (بين قطر والسعودية) تتحسن بصورة عامة بعدما لطفت قطر من الانتقادات للاسرة المالكة السعودية على الجزيرة. وليس من السهل عربيا انتقاد الحكم السعودي الذي كانت مخابراته ترد على اي انتقاد من خلال فبركة احداث واخبار . وفي وثيقة يشير السفير الأمريكي في قطر جوزيف لوبارون إلى أن تغطية الجزيرة لأحداث الشرق الأوسط تتسم نسبيا بالحرية والانفتاح. لكنه اضاف "بالرغم من تأكيدات حكومة قطر على العكس، الا أن الجزيرة تبقى من أهم الأدوات السياسية والدبلوماسية بيد قطر". وفي دليل على استخدام القناة لأهداف سياسية، لفتت السفارة في الدوحة إلى أن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني عرض صفقة على الرئيس المصري حسني مبارك. وأوضحت وثيقة بهذا الصدد أن الشيخ حمد قال للسناتور الأمريكي جون كيري انه عرض على الرئيس المصري صفقة تتضمن وقف البرامج ضد مصر على الجزيرة بشرط أن تبدل القاهرة موقفها من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وتابع السفير إن مبارك لم يرد بحسب رئيس الوزراء القطري. ويدرك الرئيس المصري حسني مبارك الذي يؤكد بسلوكه على انه فرعون جديد ان قطر لا تتصرف من تلقاء نفسها. ويبدو بحسب المذكرات أن تغطية القناة باتت أكثر مراعاة للولايات المتحدة بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا. وجاء في برقية بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 انه "بحسب الادلة ووفق ما أكده عاملون سابقون في الجزيرة، فان صورة الولاياتالمتحدة باتت أكثر ايجابية (على الجزيرة) منذ تولي إدارة أوباما السلطة". ويرى سالم ان مجيء اوباما ليس هو السبب بل ان توجهات جديدة فرضت على حكومة قطر . Political analyst Mustafa Salim: That convinced the government of Qatar as a regional player, it believes that the Al Jazeera television can be a tool, while a country where rules of the occupation of the U.S. can not be away from the orientations of the U.S. ambassador, for that Qatar's role as the regional, just the movement of diplomacy, the U.S. Embassy. Depends, Al Jazeera television, to denounce Israel in order to improve its image, its position in the Arab viewer, while Ttoati with U.S. projects in the region, especially toward the major issues Shah of Iran was believed in Britain, after it reduced its empire, has maintained its influence through the media, which is followed by Qatar, but it's different here, Britain had already diminished influence, because of the emergence of other world powers, while Qatar, has no influence earlier, It is difficult to manufacture the influence of special state, is already under protection. The advent of Obama, is not the reason for the improved America's image in the Al-Jazeera, but that the new orientations imposed on the Government of Qatar