تعد مدينة وجدة من بين المدن المهددة باستمرار بمياه السيول الجارفة والفيضانات، ونظرا لهذا الخطر المحدق ، نظمت ولاية وجدة ندوة لدراسات الأوضاع الحالية والآفاق المستقبلية للشبكة تصريف مياه الأمطار والمياه العادمة، وذلك بقاعة المؤتمرات التابعة للولاية بتاريخ 25 /11 / 2010 وقد حضر هذا الاجتماع مسؤولين عن حوض ملوية المائي، ومسؤولين عن شبكات توزيع المياه الشروب، وأطر ومهندسين لهم صلة بالموضوع، وشخصيات مدنية وعسكرية. وخلال العرض الذي تم تقديمه من طرف المصالح المختصصة لحماية وجدة من الانجرافات والسيول، فقد تم التطرق إلى سبل المعالجة الحالية والمنجزة في إطار شراكات بين السلطات والفاعلين الآخرين، وآفاق الانجازات المستقبلية الكبيرة المزمع تشييدها للتحكم في تصريف مياه الأمطار والسيول الجارفة كالقنوات التحت أرضية، وتشخيص حالة القنوات الحالية لتحسين عملية تصريف المياه العادمة ومياه الأمطار ، ومحطات تصفية المياه الملوثة والمستعملة المنزلية والصناعية. وللتدكير فإن أحياء مدينة وجدة هي محاطة بالشغاب والوديان ( واد الناشف - سيدار - بونعيم - لمحرشي) لذا وجب التفكير جليا في هذه الوضعية الكارثية، ويجب على كل الجهات الرسمية والمدنية - كما أكد السيد الوالي - من خلال ممارسة جماعية لكي تتبلور هذه اللقاءات إلى عمل، وإشراك كل اللجان الفرعية التي تمثل كل القطاعات المهتمة بالبنيات التحتية والتجهيزات الضرورية التي تروم تقوية آداء كل المسالك والقنوات بشكل علمي ومدروس على أبعد أمد .