أكد مسؤول إعلامي إسباني من مدينة سبتةالمحتلة، في لقاء مباشر مع "المغربية"، أن "الصحراء أرض مغربية، وأن العقل يقول بهذا، ودون ذلك تبقى قوة المغرب في الصحراء قادرة على تثبيت مغربيتها". وأضاف المتحدث، ملتمسا عدم الإفصاح عن هويته، بحجة أنه سيعلن ذلك رسميا رفقة مجموعة من زملائه، قريبا، أن "الصحافة الإسبانية ارتكبت أخطاء مهنية لا تغتفر في متابعتها قضية الصحراء المغربية، وأحداث العيون الأخيرة على وجه التحديد، وأن ذلك خلف جرحا يصعب تضميده في الظرف الراهن، باعتبار مبادئ الديمقراطية وأخلاقيات المهنة، التي تفترض استحضار الرأي الآخر، قبل تعميم أي متابعة إعلامية". وكشف المصدر ذاته أن المغرب تمكن من كشف مخطط زرع الفتنة بالمغرب عموما وبالصحراء خصوصا، بالتنسيق مع الاستخبارات الإسبانية، التي توصلت إلى معلومات تفيد أن بعض الصحافيين الإسبان، رفقة لوبي يتحكم في قناة الجزيرة القطرية، قبلوا بالمساهمة في تفعيل هذا المخطط، ما دفع بوزير الداخلية الإسباني إلى قبول قرار السلطات المغربية القاضي بمنع دخول أي صحافي إسباني غير معتمد في الظرف الراهن إلى التراب المغربي. ضمن هذا السياق، علمت "المغربية" أن صحافيين إسبانيين منعا من عبور باب سبتة باتجاه الفنيدق، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، وأنهما يوجدان الآن بالمدينة المحتلة، في انتظار صدور قرار يسمح بولوجهما التراب المغربي، الأمر الذي استبعدته مصادر أمنية مغربية في الظرف الراهن. وفي سياق متصل، عبرت جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بكطالونيا، شمال شرق إسبانيا، أخيرا، على موقعها على الأنترنت عن رفضها التام والكامل والاستعمالات السيئة للصحافة الإسبانية تجاه المغرب، مشيرة إلى وجود عدد كبير من المغاربة الذين يدركون اللغة المزدوجة للصحافة الإسبانية تجاه المغرب. وأشارت الجمعية، التي تأسست في أبريل الماضي، إلى الخطأ الكبير في الاعتقاد بأن الأسلوب الذي تنهجه الصحافة الإسبانية سيساهم في الوصول إلى حل للصراع، بل سيساهم في بلقنة المنطقة، وسيلحق أضرارا بها، وتحديدا جزر الكناري.