في الوقت الذي يعاني فيه أشقاؤنا في فلسطينالمحتلة محنة شديدة تأخذ أشكالا شتى ، من المعاناة والاحتلال في الضفة الغربية التي يخضع فيها الفلسطينيون لممارسات الاحتلال الصهيوني الإجرامية التي تعيق حركتهم من خلال 600 حاجز عسكري ، إضافة إلى جدار الفصل العنصري واستمرار الاستيطان وإحراق الحقول والمنتجات والطرد المستمر لأهالي القدس العرب من منازلهم وتجريدهم من ممتلكاتهم وتهديد المقدسات العربية في القدسالمحتلة (المسيحية منها والإسلامية) .وتمادي الاحتلال في محاصرة أهلنا في غزة التي تحولت إلى سجن كبير،إضافة إلى سعي الصهاينة المستمر إلى نيل اعتراف دولي بكيانهم الغاصب باعتباره دولة يهودية في سابقة عنصرية لم يعرف لها التاريخ مثيلا . في ظل هذه الأجواء نفاجأ بتدنيس أحد مجرمي الحرب الصهاينة لبلادنا ولمقر البرلمان بالضبط حيث تم استضافة رئيس الكنيست الصهيوني الإرهابي رؤوفين ريفلين ، ذلك أن مجرد ولوجه لمقر البرلمان يعد إهانة لنا جميعا ، ولا داعي للتحجج بأن المسؤولين لم يستقبلوه رسميا . وهذا العنصري بالمناسبة هو أحد أبرز العنصريين الصهاينة الذي يفتخر بأن كيانه الغاصب قائم على أساس طرد أصحاب الأرض الحقيقيين من بلادهم فلسطين ، وبلغ به التطرف أن انتقد قائده الجنرال الدموي أرييل شارون حين قرر إخراج المستوطنين من غزة والفرار منها من جانب واحد تحت تأثير ضربات المقاومة الوطنية الفلسطينية بفصائلها المتنوعة. فكيف يعقل أن تتحول بلادنا إلى مرتع مفتوح لمجرمي الحرب الصهاينة يدخلونها متى شاؤوا ينتهكون سيادتها ويستبيحون كرامتها (ليس بالرباط فقط بل في مراكش وأكادير وطنجة والصويرة وغيرها من المدن المغربية) ، في الوقت الذي أصبح فيه هؤلاء يخشون زيارة العديد من بلدان العالم خوفا من اعتقالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة الدولية ، بما فيها بريطانيا لدولة الاستعمارية التي غرست كيانهم الغاصب في فلسطين. إننا كمجموعة نيابية لتحالف اليسار الديمقراطي ندين هذا العمل التطبيعي المرفوض ،وندعو إلى احترام مشاعر الشعب المغربي في رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني واستقبال مجرمي الحرب الصهاينة المجموعة النيابية لتحالف اليسار الديمقراطي