الموضوع الرئيسي الذي شغل سكان مدينة خريبكة هذه الأيام ، والذي نوقش في أماكن متفرقة كالمقاهي، والأحياء، والمؤسسات العمومية......هو فواتير استهلاك الماء والكهرباء، وغلاء الأسعار، هذا ماشجع التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات الاجتماعية، إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 03 نونبر 2010 بساحة المسيرة بخريبكة من الساعة الرابعة زوالا إلى الساعة الخامسة والنصف، التي تزامنت مع الإضراب الوطني الإنذاري. عرفت هذه الوقفة ترديد شعارات تشجب وتستنكر تصرفات المجلس البلدي الذي كان السبب في إثقال كاهل السكان بضريبة جديدة تحمل اسم التطهير، وجشع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي حول الماء من المواطنين بإبرامه لصفقة التطهير . مادة حيوية إلى سلعة باهظة التكاليف، ولم يكتف بذلك بل سعى للرفع من أرباحه على حساب المؤسف في هذه الوقفة النضالية، التي تهم شريحة واسعة من سكان مدينة خريبكة، أن حضورها قليل جدا، بالمقارنة مع الاحتجاجات والسخط الذي عبر عنه المواطنون في الأحياء والمقاهي، والذي يحز في النفس كذلك هو تواجد مجموعة من المواطنين بالمقاهي والمحلات المجاورة المقابلة لساحة المسيرة –مكان الوقفة- وكأنهم من كوكب آخر لاشيء يهمهم، وعند استفسارنا عن هذا الأمراتضح لنا مايلي : فقدان الثقة وسوء النية الذي يؤمن به بعض الأشخاص اتجاه النقابات والجمعيات الحقوقية بصفة عامة. رواسب وتراكمات الأسلوب القمعي والخوف من السلطة الذي كان سابقا والذي لازال يخيف ويرعب المواطنين وخصوصا الأميين منهم. اللامبالاة والرغبة في الابتعاد عن المشاكل مع وجود رغبة في الاستفادة كعامة الشعب. -أي باغينها باردة- كما نقولها بلغتنا العامية. وهناك من تمنى زيادات وغلاء أكثر كرد فعل على المشاركة الضعيفة والهزيلة لساكنة خريبكة في الوقفة الاحتجاجية.