أصدرت حركة ناطوري كارتا الإسرائيلية الأرثوذكسية بيانا رفضت فيه رد الفعل الإسرائيلي على زيارة الرئيس الإيراني " محمود أحمدي نجاد" إلى لبنان واعتبرت الزيارة مظاهرة ضرورية لإفهام الحكومة الصهيونية الإسرائيلية بأن هناك من يقلم أظافرها في هذا الكون . ومع أن هذه الحركة تعتبر هامشية في المجتمع الإسرائيلي ، حيث إنها تضم فقط بضعة آلاف من اليهود المتدينين المتزمتين دينيا والمعادين للحركة والآيديولوجية الصهيونية سياسيا، إلا أن بيانها أزعج الكثيرين من الإسرائيليين وقالت الحركة في بيانهاً، إنها تتمنى أن يلقي "أحمدي نجاد " الحجارة على إسرائيل. من جهة ثانية تواصلت ردود الفعل الإسرائيلية على زيارة نجاد أمس فكشف النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية وبعد تردد وتلبك كبيرين، توصلت إلى قناعة بأن أي تصرف منها ضد الزيارة سيفيد فقط الرئيس الإيراني وحلفاءه في لبنان والعالم. ولذلك، قررت في آخر لحظة أن تواجه هذه الزيارة بالصمت بدعوى أن ما سيقوله نجاد سيدينه أمام العالم ويفيد إسرائيل من دون أن تبذل أي جهد. وبالإضافة إلى ذلك كشفت مصادر إسرائيلية أمس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية وجهت رسالة إلى الرئيس اللبناني عبر فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تقول فيها إنها لن تقدم على أي نشاط ضد زيارة أحمدي نجاد، مع أنها لا تحب هذه الزيارة وتعتبرها استفزازية. وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة للمراسلين السياسيين في الصحف الإسرائيلية أمس إن هذه الزيارة ستتحول إلى بوميرانج ، أي سترتد إلى نحر صاحبها الرئيس الإيراني وحزب الله اللبناني. وكتب محررا الشؤون العربية في صحيفة هآرتس أمس، أن حزب الله الذي كان يطمح إلى أن يجند إلى جانبه قوى سياسية لبنانية أخرى ، يبدو كمن يخسر هذه القوى اليوم لأن مظاهرة القوة التي نفذها أحمدي نجاد أفزعت كثيرين من اللبنانيين الآمر الذى أدى إلى انفضاض الكثيرين منهم عنه. ومن هنا يصبح التساؤل:- لماذا تراجعت إسرائيل عن تهديداتها لنجاد..........؟هل خوف أم أتفاق مع دول آخرى بالتراجع عن تهديداتها...........!