يعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة عن إدانته للقمع الذي تعرض له مجموعة من معطلي فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالحسيمة – التنسيق الإقليمي- على إثر المسيرة السلمية التي كانوا يعتزمون تنظيمها انطلاقا من مقر الجماعة الحضرية للحسيمة نحو ولاية الجهة ما بعد زوال يومه الخميس 14 أكتوبر 2010، غير أن إصرار فرق التدخل السريع من القوات المساعدة والسيمي ورجال الأمن ، حال دون ذلك ، بعد قيام هؤلاء على تنفيذ قمعهم لهذه المعركة المشروعة للجمعية عبر إنزال الهراوات على أبرياء لا ذنب لهم سوى المطالبة بحقهم المشروع في الشغل والعيش الكريم ، وأسفر هذا التدخل العنيف عن إصابة مجموعة كبيرة من الضحايا نقلوا إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمدالخامس بالحسيمة بسبب تعرضهم لإصابات متفاوتة الخطورة . وقد عاين المكتب المسير للفرع حالات هؤلاء المعطلون المصابون بجروح جراء التدخل العنيف لقوى الأمن ، كما أثارت هذه الحادثة المأساوية سخط الرأي العام والساكنة بسبب التعامل المهين واللاإنساني الذي تقابل به احتجاجات هؤلاء الشباب المطالبين بحقه في التنظيم والحرية والشغل والكرامة . وحسب بعض مسؤولي فروع الجمعية فإن هذا الاحتجاج جاء كرد فعل على سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها ولاية الجهة .التي كانت قد قدمت لهم وعودا خلال الصيف الماضي ،ولم تف إلا بجزء قليل مما التزمت به ،فيما بقيت مجموعة كبيرة من المطالب عالقة ، مما دفعهم إلى اتهام الجهة المعنية بإضمار النوايا السيئة لكونها كانت تستهدف تعطيل الحركة الاحتجاجية الكبرى التي كانت الجمعية قد أطلقتها وقتئذ ،بدل الدخول في حوارات جادة لحل معضلة بطالة حاملي الشهادات المعطلين. وأمام هذا الوضع، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة لن يدخر جهدا في دعم الحركة الاحتجاجية المشروع لجمعية المعطلين والوقوف بجانبها من أجل فرض كافة مطالبها العادلة ، ويندد مرة أخرى بأسلوب القمع والتنكيل بالأبرياء في معالجة قضايا الشباب العاطل ويطالب الجهات المعنية بمباشرة حوار مسؤول مع إطارهم التمثيلي وتنفيذ كافة الوعود التي التزمت بها أمامهم في حوارات سابقة . في 14 أكتوبر 2010