أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الإثنين، أن بان كي مون سيقوم متم الأسبوع الجاري بزيارة للمغرب للمشاركة في أشغال الندوة العالمية للحكامة (وورلد بوليسي كونفرنس) المقرر انعقادها خلال الفترة ما بين 15 و18 أكتوبر الجاري بمراكش. وأوضح المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة "سيتوجه متم هذا الأسبوع إلى مراكش بالمغرب من أجل إلقاء كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية للحكامة 2010 يوم الجمعة 15 أكتوبر" الجاري. وسيشارك في هذه الندوة، التي ستمتد ثلاثة أيام والمنظمة من قبل المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، حوالي 140 شخصية من عالم السياسة والإعلام والقطاعين الخاص والأكاديمي وستتناول موضوع الحكامة العالمية. وفي السياق ذاته سيلتقي بان كي مون بالملك محمد السادس ، في أول زيارة له للمغرب منذ توليه رئاسة منظمة الأممالمتحدة. إلى ذلك صادقت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين ،دون اللجوء الى التصويت ،على مشروع توصية تجدد دعم الأممالمتحدة لمسلسل المفاوضات حول الصحراء ،و"تدعو مجددا كل الأطراف ودول المنطقة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي وكذا مع بعضها البعض". وأكد مشروع التوصية أن الجمعية العامة "تدعم مسلسل المفاوضات الذي انطلق بمقتضى القرار رقم 1754 (2007) وزكته قرارات مجلس الأمن 1783 (2007) و1813 (2008) و1871 (2009) و1920 (2010) ،بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول " من قبل الأطراف ،مشيرا الى الدعم المعبر عنه من قبل الجمعية العامة خلال دورتها السابقة. وبموجب هذه التوصية ،التي سيتم تبنيها بشكل نهائي خلال جلسة عامة للجمعية العامة، "تسجل الدول الأعضاء الجهود المبذولة والتطورات منذ سنة 2006" في إشارة ،مرة أخرى، إلى الدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء وذلك بهدف وضع حد لهذا النزاع الإقليمي. كما أعربت عن ارتياحها "لتعبير الأطراف عن التزامها بمواصلة إبداء إرادتها السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار من أجل الانخراط، بحسن نية ودون شروط مسبقة، في مرحلة مفاوضات أكثر عمقا". وعبرت الجمعية العامة عن "ارتياحها" لانعقاد اجتماعين غير رسميين بين الأطراف في غشت 2009 بدورتستاين بالنمسا ،وفي فبراير الأخير في مقاطعة وستشتستر (الولاياتالمتحدة) تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس بهدف " التحضير للجولة الخامسة من المفاوضات ". وبتجديد تأكيدها لمضمون التوصية الصادرة السنة الماضية بما فيها قرارات مجلس الأمن ،فإن اللجنة الرابعة تبدي دعما واضحا ومتجددا للمفاوضات التي تحتل فيها المبادرة المغربية للحكم الذاتي مكانة مركزية باعتبارها مقترحا توافقيا وواقعيا.