منذ أكثر من عشر سنوات، عرفت الكتابات الصحفية - في المغرب - نوعا من التحرر، ومن الجرأة التعبيرية والنقدية .... لكن آخرين ولغايات مبيتة استغلوا هذا الانفراج لتمرير تعبيرات ومواقف وأفكار كانت في عهد الحسن الثاني رحمه الله من المحرمات السبع، وكان مجرد التفكير فيها يجلب الأرق والتخمين والخوف من عاقبة قبيحة لا يدرك كنهها إلا من ذاقها .... لقد كثرت الجرائد والمجلات والمواقع الملتزمة والمشبوهة عندنا على حد سواء ، إلى درجة أننا أصبحنا في وضع بني إسرائيل الذين تشابه عليهم البقر، حتى أنهم عجزوا عن التوصل إلى البقرة التي طالبهم بالتضحية بها نبي الله سيدنا موسى عليه السلام. لأنهم جادلوا في أمر الله بدون وجه حق ولم يلتزموا بما أمر به وفقط. لماذا دائما نصطدم ببعض المواقف نحن في غنى عنها ؟ لماذا لا نلتزم بالمواقف الوطنية المحددة والموحدة، لماذا ينهج البعض " سياسة خالف تعرف ّ لماذا التطاول على هذا وذاك بدون وجه حق للوصول إلى مآرب ضيقة ومشبوهة. لقد حدثت عندنا عدة مواقف مريبة وغير مسؤولة من أشخاص في الوزارات والأمن والدفاع، وفي النقابات و الأحزاب ... أساءت إلى البلاد وإلى الصحراء المغربية . فما معنى أن تسخر الخطوط الملكية المغربية RAM من أقوى حليف لنا في أفريقيا والذي هو دولة السنغال الشقيقة. وهل وعى المسؤول عن الأمن في مطار البيضاء عاقبة الأمور وهو ينكل بحفيد أقوى حليف لنا في الصحراء والذي هو فخامة الرئيس السنغالي عبد اللاي واد. ماذا لو استغلت الجزائر هذا الحدث الثمين ودخلت من هدا الباب واستغلت الفرصة للانتقضاض على الأخوة المغربية السنغالية. فكل الدلائل تبرهن بالدليل القاطع على أن صاحب أمن المطار يحوي في دمه عرقا جزائريا دساسا بما أنه لم يراعي هذه الحرمة وهذا الحلف القوي الذي بناه المرحوم الحسن الثاني بذكاءه ودهائه وطيبوبته المعهودة مع الإخوة الأفارقة والتيجانيين. لماذا تحويل شخص العقيد معمر القذافي إلى ملهى لسخافة الصحافة ، فمن يحرك الخيوط ؟ ومن له المصلحة في تعكير الأخوة المغربية الليبية ؟ وما هي الأهداف الأمازيغية المتطرفة الصهيونية التي تسعى إلى الإساءة للأخ القذافي من المنبر المغربي ؟ وهل حرية الصحافة تعني السخافة والابتزاز والقذف؟ ظنا منهم أن الانفراج الاعلامي الذي عرفه المغرب سوف يثني أولئك الذين تنشر أخبار عنهم في الجرائد المغربية، وأنهم سوف يظهرون بمظهر البئيس وهم يلاحقون هذه الجرائد بتهمة القذف والتشهير وأشياء أخرى، والتي يعتقد مقترفوها المتهورون والمأجورون أنها من صميم حرية التعبير. نحن نعي جيدا الأهداف المتوخات من خلق هذه الجرائد المأجورة. والغاية من إحداثها وتوزيعها. ونحن على أتم الاستعداد للتصدي لها وفضحها حفاظا على الهوية المغربية المختلفة الأعراق والأنساب. وعلى المصالح الداخلية والخارجية لبلدنا الحبيب ............................ فلا داعي للتطاول على أشخاص من باب الناب والحقد التارخي الدفين والموروث أبا عن جد. لقد عرت سوأتكم وانظروا ما حدث بالعراق بعدما باعه الأكراد والمجوس والمنافقون العمائم للصهاينة والصليب