في خطورة خطيرة لم تشهدها المدن المغربية ، ولرفع الضرر الذي ألم بهم ، حاول السكان في حي بودير طرد الباعة المتجولين وأصحاب الكراريس الفوضوية بالقوة ، التي تكاثرت بشكل مفرط خلال شهر رمضان، رغم أن السلطات كانت قد حجزت... المئات منها سابقا في حملات في كل ازقة وشوارع المدينة وتعود وقائع الحادث خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الأخير، عندما تجمع عدة مواطنين وتسحلوا بالهراوات وقرروا اتباع أسلوب " شغال يديهم " للتصدي لباعة الخضر والسمك الخانز الذين نشروا الفوضى والأزبال وبقايا السمك الفاسد في كل شوارع المدينة وأزقة الأحياء، تحت أعين وأنظار البلدية والسلطات. في محاولة منهم لجلب انتباه المسؤولين، مهددين في ذات السياق بالقيام بانتفافضة عارمة غير مسبوقة في تاريخ وجدة. ورغم تمكن القوات الأمن – من قوات مساعدة وأمن وطني – من الحيلولة دون تطورا لأوضاع ، إلا أن صدى الانتفاضة قد شغل المسؤولين الكبار عن الشأن المحلي والأمني بوجدة. خاصة بعد تصميم سكان حي بودير على إتمام ما شرعوا به وهو مطارة الباعة الفوضويين بأنفسهم الذين كانوا تحت حماية بعض عناصر الشرطة و" المخازنية " . !!! هذا، وقد تم تسجيل عدة مناوشات بين المواطنين وبين بعض عناصر الأمن الذين عاينهم المواطنين وهو يهمون بجمع الأتاوات وأخذ حصتهم من الخضر والسمك والفواكه ، وهم الذين أنيطت بهم مهمة طرد هؤلاء الباعة الفوضويين وتحرير الطريق الرئيسي والشوارع والأزقة من هؤلاء الباعة الفوضويين جلهم عدوانيون وهمجيون بعض العناصر الأمنية كانت تكتفي فقط ا بالقيام بمسرحيات وهمية أمام بعض المتاجر والتهديد بحجز بعض المواد المعروضة تحت ذريعة أن عرضها مخالف للأمكنة المسموح بها ، في حين يغضون الطرف على الكراريس والكارويات، وهو ما أكده - كذلك - بجلاء تواطؤ بعض الجهات التابعة للمصالح الصحية البلدية ، وعناصر من الأمن العمومي في تكريس الفوضى الصحية العارمة التي أصبحت حديث واستنكار كل الناس في بودير وسوق لازاري وأمام مسجد مولاي يوسف (مسجد هوار ) - عن جريدة الأسبوع الصحفي. عدد : 609/ الخميس 30 شتنبر 2010