استيقظت مدينة عنابة، أول أمس، الموافق لثاني أيام عيد الفطر المبارك، على وقع فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، اهتزت لها مشاعر سكان الولاية رقم 23، عندما شاع خبر، قيام مصالح أمن الولاية، بمهمة سريعة جاءت على اثر بلاغ من مواطنين، للقيام بعملية مداهمة لأحد المنازل الواقعة بحي لارونجيري، بالضاحية الغربية للمدينة، وهي المداهمة التي أسفرت عن نتيجة رهيبة، عندما وقفت مصالح الأمن على منزل وقد تم تحويله إلى وكر للدعارة والرذيلة والجنس، يضم ثمانية رجال وستة نساء في يوم واحد، وعلى بعد 24 ساعة من آخر دقيقة من شهر رمضان الفضيل. وتمكنت ذات الجهات الأمنية، اثر هذه العملية، من توقيف جميع المتهمين بينهم امراة وابنتها وإحدى قريباتها، رفقة ثلاث شابات أخريات تتراوح أعمارهن مابين ال20و49 سنة، وكذا ثمانية رجال، بينهم موظف سام بمؤسسة عمومية، وإطار بمؤسسة بنكية أجنبية عاملة بعنابة، إلى جانب ثلاثة بطالين، وآخرين يمتهنان أعمالا حرّة، وعون أمن داخلي بشركة عمومية، وتم اقتياد المعنيين، إلى مقر الأمن الولائي، أين حررت في حقهم محاضر سماع واستجواب، قبل أن يحالوا صبيحة نهار أمس الأحد على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، الذي أحالهم على السيد قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، ملتمسا إيداعهم رهن الحبس المؤقت، وهو ما تمّ في حق الغالبية منهم في حين استفاد البقية من استدعاءات مباشرة للمثول أمام العدالة، في غضون الأيام القليلة المقبلة، بتهم تتعلق بإنشاء وكر للدعارة والتحريض على الفسق وممارسة الفعل العلني المخل بالحياء. وتجدر الإشارة، إلى أن مصالح الأمن والدرك بولاية عنّابة، قد نجحت في أكثر من مناسبة سيّما عبر فيلات الأحياء الراقية وشقق العمارات المعزولة وكذا بنايات منطقة سرايدي، من شل عدة شبكات للفساد الأخلاقي والدعارة والجنس، وتشميع منازل كانت تستعمل من قبل المستفيدين منها، في مجال المتاجرة بالجسد والجنس، وتمكنت خلال ذلك، من توقيف نحو 65 رجلا و80 امرأة خلال عام واحد، وبلغت الحصيلة 24 فردا خلال عملية واحدة بحمام بسرايدي، وأخرى بفيلات منطقة "لاكاروب" ضبط فيها 15 رجلا وامرأة، وغالبا ما يكون الموقوفون متزوجين من الجنسين، وتسعى أجهزة الأمن المختلفة بولاية عنّابة إلى دكّ معاقل الجنس والدعارة والزج بالمتورطين فيها رهن الحبس.