يقضي الأطفال بجماعة ألميس كيكو عطلة صيف مختلفة عن أقرانهم في ربوع أخرى من الأرض، فإذا كانت العطلة فترة يفترض أن يقضيها الأطفال في المخيمات و الأنشطة التربوية والترفيهية للإستعداد لموسم دراسي مليء بالنشاط و الحيوية، فأطفال منطقة ألميس كيكو يقضونها في حقول جني البصل كعمالة تكميلية، نظرا للضغط الحاصل لدى الفلاحين من منتجي البصل، فمباشرة بعد تناول وجبة السحور أي على الساعة الرابعة صباحا تجد أطفالا في عمر الزهور (12 سنة إلى حدود 14 سنة) في "الموقف" في انتظار نقلهم على متن جرارات إلى الحقول ليقضوا يوما من العمل المرهق وجبتهم الوحيدة لترات من الماء لإتقاء الحرارة المفرطة لهذا الصيف الرمضاني، فمن المسؤول عن هذا الوضع؟ أهي عائلات مرهقة بغلاء الأسعار و فواتير الماء "غير الصالح للشرب" بشهادة كل ساكنة كيكو و طبيب بمدينة بولمان قام بفحص كميات من الماء أخذت من صنابير "لانابيك" بكيكو، ورغم ذلك يتشبث المكتب الوطني للماء ص.ش، بكونه حصل على شهادة في الجودة في انتظار تسمم ساكنة كيكو أو كارثة مشابهة، و فواتير الكهرباء التي حطمت الرقم القياسي في الإنقطاعات المتكررة دون أن يحرك أحد ساكنا، أم وزارة الشبيبة و الرياضة التي نسيت بناية إسمها "دار الشباب بكيكو التي صرفت عليها أموال طائلة من جيوب دافعي الضرائب تركتها مهملة تتهاوى شيئا فشيئا، أم مفتشية الشغل التي لا تعرف بوجود قطاع إسمه القطاع الفلاحي بجماعة ألميس كيكو يخضع التشغيل فيه لمزاج مالكي الضيعات الفلاحية يفرضون الوقت و الأجر الذي يرغبون فيه في اتفاق بينهم أ (خدم ألا سيربحالك كاين اللي يخدم) و كذا تشغيل الأطفال دون السن القانوني ألا يشكل مخالفة تفترض تدخلها؟