قالت إسرائيل يوم السبت إن تزويد مفاعل بوشهر وهو أول مفاعل نووي إيراني بالوقود أمر "غير مقبول على الإطلاق" وحثت على بذل مزيد من الضغوط الدولية لاجبار إيران على وقف تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي ليفي في بيان "ليس مقبولا على الاطلاق أن ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ المعاهدات الدولية بثمار استخدام الطاقة النووية". وأكد ليفني أنه ينبغي "على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطا على إيران لإجبارها على الالتزام بالقرارات الدولية ووقف تخصيب اليورانيوم وبناء المفاعلات النووية". من جانبها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها "تقوم بشكل دوري بتفتيش مفاعل بوشهر" وبأنها "تتخذ اجراءات التحقق المناسبة طبقا للاجراءات الموضوعة". كما اعتبر داربي هولاداي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن مفاعل بوشهر "لا ينطوي على مخاطر انتشار نووي لانه سيكون خاضعا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأن روسيا هي التي تؤمن الوقود الخاص به وستستعيده بعد استخدامه". وأضاف المتحدث أن قيام روسيا بتسليم إيران الوقود اللازم لتشغيل هذا المفاعل يؤكد أن ايران ليست بحاجة لامتلاك قدرات خاصة بالتخصيب لو كانت نواياها سلمية". منشأة نووية وفي الإطار ذاته اعتبرت فرنسا ان بدء عمل بوشهر يظهر ان ايران لم تكن بحاجة لتخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية المدنية ودعتها الى تعليق "انشطتها الحساسة" كما دعت بريطانيا إيران إلى التفاوض مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وكانت إيران قد بدأت عمليات شحن محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود اليوم السبت خلال مراسم حضرها مسؤولون إيرانيون وروس. وجاء في بيان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن "عملية نقل الوقود النووي إلى المفاعل أنجزت في 21 أغسطس/آب بحضور نائب الرئيس علي أكبر صالحي وسيرغي كيريينكو" رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت ادارة بناء المحطة. وسوف تشرف روسيا على سير المفاعل بدءا من تزويده بالوقود النووي، وانتهاء بالتخلص من نفاياته النووية. وبهذه العملية الأولى لشحن المفاعل، أصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية؛ علما بأن إنشاءها استغرق 35 عاما، تخللتها سلسلة من العراقيل تسببت في تأخر عمليات البناء. ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالى أسبوعين وينتهي حوالى الخامس من سبتمبر/ أيلول. ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمئة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها الف ميغاوات بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر أو مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني. ويعتبر وقود اليورانيوم المستخدم هناك أقل مستوى بكثير مما يتطلبه التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي. فبينما يحتاج اليورانيوم المخصص للسلاح النووي إلى نسبة تخصيب تناهز 90 في المئة لا تتعدى هذه النسبة فيما يتعلق بتخصيب يورانيوم بوشهر ال3,5 في المئة. [align=center] ويأتي الدخول الإيراني الى نادي الدول المستخدمة للطاقة النووية في ظل تعرض طهران لضغوط ستة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي اربعة منها تتضمن فرض عقوبات على خلفية برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية ومعها عدد من الدول باخفائه اهدافا عسكرية خصوصا بسبب رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم.[/align]