قال مصدر كنسي تعليقاً علي المظاهرة التي نظمها بعض ناشطي الفيس بوك لمطالبة البابا شنودة بالإفراج عن كاميليا شحاتة- زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بدير مواس- التي ترددت أنباء عن إسلامها- مؤخراً - إن الأمر يخص الكنيسة وحدها فحسب. وقال المصدر- المقرب من البابا شنودة- إن الأخير لن يسمح لكاميليا بالظهور حتي لو حدثت مظاهرة كل يوم لأنه لن يرضخ لضغوط أحد- حسب قوله. وكان بعض نشطاء الفيس بوك قد نظموا مظاهرة حاشدة بعد صلاة القيام أمام مسجد النور للمطالبة بالإفراج عن كاميليا التي تحتجزها الكنيسة منذ قرابة شهر دون إبداء أسباب، وطالب المتظاهرون رئيس الجمهورية والأزهر بالتدخل منددين بما سموه «تواطؤ الدولة مع الكنيسة». وفي سياق متصل قرر النشطاء تنظيم مظاهرة أخري بعد صلاة الجمعة مباشرة أمام مسجد النور بالعباسية. من جهة أخري شهدت ساحة مسجد النور في العباسية القريب من كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس عقب صلاة العشاء والتراويح مساء أمس الأول- السبت- مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الغاضبين عن اختفاء كاميليا شحاتة، كما شارك فيها عدد من الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً. وقد احتشد المتظاهرون في الساحة الرئيسية لمسجد النور عقب الصلاة ورفعوا اللافتات المنددة بما سموه ب «تواطؤ الأزهر» وقد حملت اللافتات شعارات «لو رجالة لو صادقين وروا كاميليا للملايين» و«شيخ الأزهر يا إمام اللي بيحصل فيها حرام». من ناحيته قال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وأحد مستشاري البابا شنودة إن البابا يمنع كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان من الظهور في وسائل الإعلام، وإنه قد تكون هناك تعليمات أمنية بعدم ظهورها حتي لا تحدث فتنة طائفية بين المواطنين أو تتعرض لأذي من الجماعة الإسلامية المتطرفة! وأضاف جبرائيل في تصريحات خاصة ل «الدستور» أن الذين يثيرون هذه البلبلة ليست لهم مصلحة إلا إعادة إنتاج أزمة وفاء قسطنطين والإيحاء بأن الكنيسة تمارس ضغوطاً علي الدولة، وأنها دولة داخل الدولة!، وشدد مستشار البابا شنودة علي أن الأزهر الشريف وهو الجهة، التي لها مصلحة في هذه القضية نفي إشهار كاميليا إسلامها من خلال الشيخ محمد عامر المختص بالإشهار.