أقدمت السلطات المحلية بإقليم القنيطرة، يوم الأربعاء المنصرم، على هدم مجموعة من المنازل في دوار "موصار"، بالجماعة القروية لعامر السفلية، تعود ملكيتها، حسب مصادر "المغربية"، إلى ضحايا فيضانات منطقة الغرب. وأكد أحد المتضررين، في اتصال ل"المغربية"، أن السلطات فاجأت السكان بقرار الهدم. وقال "بعد أن صرفنا كل ما نملك من أجل بناء منازل تعوضنا عن الخسائر، التي تكبدناها جراء الفيضانات، أقدمت السلطات على هدمها، في منظر لا يمكن وصفه، وهذا دون إذن مسبق، فتشردنا، ولم يعد لنا مكان نأوي إليه". وأضاف أن العديد من السكان بنوا المنازل، التي هدمت، بعدما لجأوا إلى القروض. وأوضحت مصادر "المغربية" أن معظم الدور، التي هدمت، يسكنها مواطنون من دوار اولاد بلخير، الذي يعد من أكبر الدواوير المتضررة من فيضانات هذه السنة، وأن سكانه نزحوا إلى دوار "موصار" بالجماعة القروية لعامر السفلية، بعدما سدت في وجوههم كل الأبواب. وأوضحت المصادر أن دوار اولاد بلخير يتبع إداريا إلى الجماعة القروية لمكرن، بإقليم القنيطرة، وهو عبارة عن مرجة جفت بفعل تعاقب سنوات الجفاف". وفي السياق ذاته، قال حميد هيمة، عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي يحيى الغرب، إن المتضررين من الهدم وجدوا أنفسهم مشردين دون سابق إنذار. وأضاف "نطالب السلطات العمومية بإيجاد حل جذري لهذه القضية، وطي هذه الصفحة بشكل نهائي وعادل ينصف المتضررين".