اقتحم ليلة أمس الأول في حدود الساعة التاسعة مساء بتوقيت الجزائر الحادية عشر بتوقيت مكةالمكرمة وأثناء استعداد الجماعة لإقامة صلاتي العشاء والتراويح مجموعة من منتسبي فيدرالية الافافاس بولاية غردايةالجزائرية المسجد العتيق وسط المدينة على خلفية صراعات بين الأشخاص للسيطرة على تسيير شؤون المسجد . وفور اقتحامهم لقاعة الصلاة تصدى لهم المصلون وجميعهم سواء المقتحمون او المصلون من متتبعي المذهب الاباظي فوقعت اشتباكات عنيفة داخل المسجد استعملت فيها العصي والهروات والقضبان الحديدية وحتى عصا الإمام استعملت في التشابك وعمود جهاز مكبر الصوت ناهيك عن التشابك بالأيدي والألفاظ دون مراعاة الجميع لحرمة المكان وقدسية الشهر الفضيل رمضان وسط عويل المصابين والألفاظ الجارحة من الجانبين في مشهد درامي خلف إصابة 15 شخصا بجروح متفاوتة وصفت جروح احدهم بالبليغة جدا وظل تحت العناية المركزة الى غاية كتابة هذه الأسطر . المشادات تواصلت الى ساعة متأخرة وألغيت صلاة التراويح وتمكن المصلون من الخروج بالمقتحمين من مقر المسجد وملاحقتهم الى غاية مقر فيدرالية حزب الحسين ايت احمد أين تجددت المشادات وتم نزع اللوحة الاشهارية للفيدرالية قبل ان تتدخل قوات الأمن وتفض التشابك بين المتنازعين وتسيطر عن الموقف وسط نداءات عاجلة من عقلاء المنطقة للجهات الأمنية التدخل لان الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد والتعقيد وقد تتطور الى ما لا يحمد عقباه مشيرين أن المسجد العتيق وجماعته الدائمين في خطر محدق بهم ووشيك في أوقات مختلفة من الليل خاصة أن الفئة المهاجمة لم تراع حرمة شهر رمضان أو المكان .