لندن 'القدس العربي': كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية امس الخميس ان الحكومة الاسرائيلية حولت محطة قطارات جديدة تحت الانشاء إلى مخبأ عملاق قادر على مواجهة أي حرب غير تقليدية مستقبلية. واضافت الصحيفة ان 'الحكومة الإسرائيلية تستعد لبناء مخابئ عملاقة وضخمة للغاية بعمق يصل ل80 مترا تحت الأرض تستطيع إيواء ما يقرب من 5000 إسرائيلي، بجانب شبكة أنفاق مدينة (الكرمل) وموقف سيارات (بيما) تحت الأرض للحماية من الأسلحة غير التقليدية النووية والكيماوية'. وتابعت 'سيجري تحصين وحماية المخابئ بمنظومة متشعبة ومتنوعة من مصافي الهواء وستشتمل على مراكز طبية ومكتب خاص بقائد المخبأ مزود بوسائل اتصال عالية التقنية تمكنه من التواصل مع العالم الخارجي'. ومن المتوقع ان تزود المخابئ بالعديد من المصاعد والسلالم التي ستنقل الناس بسرعة كبيرة من الأقسام العليا من المحطة إلى الأقسام السفلية. وأشارت الصحيفة إلى أن تسريع أعمال البناء الجارية خلال الفترة الماضية بناء على أوامر مباشرة من وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، علما بأن القسم العلوي من المحطة قد انتهى وأصبح جاهزا للاستخدام. وقال رئيس قسم الحماية والتحصين التابع للجبهة الداخلية الإسرائيلية العقيد روني سرا للصحيفة ان 'الجيش مشغول في الأيام الجارية بأعمال التخطيط وتجهيز المخططات الخاصة بالمخابئ تحت الأرض التي ستجهز بوسائل تنقية الهواء وستمكن الآلاف من البقاء فيها لفترات طويلة ومتواصلة'. وتتزامن هذه الخطوة الاسرائيلية مع تحذير الحرس الثوري في إيران امس الخميس من أنه على استعداد للتصدي ل'حماقات' امريكا وإسرائيل، ومن أنه سيستهدف مصالح 'الأعداء' أينما أراد في حال شنوا هجوماً على الجمهورية الإسلامية. وأعلن الحرس الثوري، في بيان أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إرنا'، 'الاستعداد الشامل للتصدي للحماقات المحتملة لامريكا والكيان الصهيوني'، محذراًً من أنه 'لو شن الأعداء الهجوم وارتكبوا حماقات محتملة سنستهدف مصالحهم أينما أردنا'. ووصف البيان 'توجيهات وتصريحات' المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي بأنه 'الكلمة الفصل'، مؤكدا ضرورة 'تعزيز الوحدة والتعاضد بين مسؤولي البلاد ويقظة ووعي جميع ابناء الشعب الايراني امام المؤامرات والمخططات الشيطانية لاعداء الثورة الاسلامية'. وحذرت ايران من ان اي هجوم على محطة بوشهر النووية سيواجه برد قاس وحازم بعد تأكيد جون بولتون سفير الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة أن أمام إسرائيل حتى 21 اب (اغسطس) الجاري فقط كوقت لتوجيه ضربة عسكرية لمحطة بوشهر النووية في جنوبإيران وبعد ذلك يكون فات الأوان لضرب هذا المفاعل بدون التسبب في تلوث إشعاعي يطال المدنيين