إذا كان التعليم مهددا ومحفوفا بأخطار الفشل في المخطط الاستعجالي لاصلاح التعليم، والزيغ عن حدود عن حدود المسؤولية، فإن المؤهل للقيام بهذه المسؤولية هو النبيه من مديري المدارس الذي تتوفر له مؤهلات يقيس بها مدى إيجابيات أو سلبيات ما يمكن أن تقدمه مؤسسته بتواصل جاد ومسؤول مع هيئة التدريس . ولعل الوعي الوظيفي، والإ حترافية التربوية لها دورها الحاسم في هذا الصدد. لكن كل هذا لا يتوفر في مدير متنطع يرأس مدرسة " المرشد" الخصوصية الذي ما إن أشتد ساعده ووقف على رجليه حتى بادر إلى التخلص من مدرسة تحت ذرائع واهية، أقلها أن أولياء آباء بعض التلاميذ البلداء لم ترق لهم صرامة الأستاذة المطرودة بما أنهم يدفعون المال مقابل أن يتعلمأولادهم. وهو ما أزعج السيد المدير لعلج الفاسي وخاف على أن يسحب هؤلاء الآباء أولادهم البلداء من مدرسته التي لم يمر على فتحها أكثر من سنة ونصف. كان ينبغي على المدير أن يعي أن مجال مدرسته هول خدمة التربية والتعليم، وأداة للرقي بالمجتمع من خلال المساهمة في توفير مناصب شغل لحاملي الشهادات خاصة أن الدولة تقدم شروطا تفضيلية لفتح المدارس الخاصة للرقي بالمنظومة التربوية، والرفع من مستوى التعليم والحد من آفة البطالة .... ولهذه الغاية كان على السيد االمدير لعلج الفاسي كقائد تربوي أن ينخرط في هذا العمل الجماعي لينظم عملهم ويتعاون مع هيئة التدريس ، ويندمج في مختلف تخصصاتهم، حتى يكون قادرا على التوفيق بين مصالحه الخاصة المرتبطة بالربح، ويين أساليب عمل وهموم المدرسين والمصلحة العامة التي تظل المحرك الأول لتشييد المدارس الخصوصية التي بدأت تتكاثر كالفطر بدون ظوابط مهنية وتربوية ودون حفظ حقوق المدرسين الذين يستغلون ببشاعة براتب يقل ثلاثة أضعاف على ما يتقاضاه المدرس العمومي، مع العلم أن المدرسين في هذه لمقاولات الخصوصية لا حق لهم في الإضراب، كما أن جل المدارس الخصوصية ما زالت تتهرب من قبول تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. قضية الأستاذة المطرودة تكون أخذت طريقها إلى القضاء. ولنا عودة للموضوع