عقدت جماعة تعاون المسلمين في مدينة ايوو بنيجيريا مؤتمرا إسلاميا وطنيا حول ضرورة مشاركة المسلمين بالكثافة في اتخابات العام المقبل (2011م) والتي بدأت حملاتها منذ شهرين ماضين، وعقد المؤتمر في القاعة الوطنية لقصر ملك المدينة.. وسبب عقد المؤتمر هو محاولات الرئيس النيجيري المسيحي غود لوك جونتان لترشيخ نفسه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة والذي قابل رفض أغلبية الشعب النيجيري واعتبره السياسيون الشماليون والمنظمات الإسلامية ظلما عليهم ومحاولة خطيرة ومخطط لتحويل الدولة إلى المسيحية. وكما رأت جماعة تعاون المسلمين ضرورة تكوين جبهة إسلامية لمقاومة الفساد والربا والرشوة وفشل الحكومة الفيدرالية لإصلاح الطرق والنظام التعليمي والإقتصادي والأمني وعدم الإهتمام بالشعب واحتياجاتهم من الكهرباء والماء والقضاء على الفقر . وشارك في المؤتمر عدد من السياسيين المسلمين وملوك من قبيلة يوروبا ورؤساء ومندوبو جمعيات إسلامية والمحاضرين من جامعة لاغوس الحكومية وجامعة ابادن الحكومية وجامعة الورن الحكومية وجامعة الحكمة الأهلية وعدد من مندوبي الجمعيات الإسلامية في شمال نيجيريا واكثر من ألف من أعضاء جمعية تعاون المسلمين من جنوب نيجيريا وشمالها. والمؤتمر لمدة يوم واحد وهو الأحد 25 يوليو 2010م، ومن الساعة التاسعة صباحا إلى السادس مساءا، وقبله مؤتمر فلسطيني تعقده جمعية تعاون المسلمين كذلك في كل سنة وبدأ من الجمعة 23 إلى السبت 24 واختتم في الساعة السادسة مساء السبت شهر يوليو عام 2010م، واختتم بقرارات مهمة تتعلق بضرورة دعم الشعب الفلسطيني. وكانت الجمعية تعقد كل سنة مؤتمرها الفلسطيني في قاعة الخلافة بمقر الجمعية في نفس المدينة. ا قرارات المؤتمر: اتفق المشاركون على نقاط عدة ودعوا الحكومة النيجيرية إلى النظر فيها والقيام بما يلزم في اسرع وقت ممكن: - يموت في نيجيريا مائات من المسافرين يوميا نتيجة لعدم اصلاح الطرق التي لم تصلح للسفر فلابد للحكومة القيام بما يلزم فورا. - لم يتمتع النيجيريون بالكهرباء نتيجة لانقطاعه شبه يومي. - أغلبية الشعب النيجيري لا يثقون بالمحاكم الحكومية ولا بجهازها الأمني نتيجة لتسجيلات سيئة لهذه المحكمات واتهامها بالرشوة دائما. - نتائج الانتخابات دائما مزورة لصالح الحزب الحاكم وهذا التزوير لا يمكن أن يستمر في الانتخابات القادمة نظرا للغضب العارم من الشعب وعدم ايقاف مثل هذا الفعل في العام المقبل قد يؤدي إلى العنف والغضب الشعبي الشديد، فلابد للحكوم تنفيذ الخطوات العملية للإصلاح. - ندعوا المسلمين إلى رفض ترشيخ الرئيس الحالي من الحزب الحاكم وفي حال عدم موافقة الحزب لمطالب المسلمين وأغلبية الشعب النيجيري فتأييد أي حزب يرحب بمطالب الشعب وانتخاب مرشحه وتاييد هذا الحزب في مواجهة الحزب الحاكم واجب على كل مسلم سياسي ومدني. - ندعو المسلمين إلى وحدة الصفوف ورفض ترشيخ المسيحيين حكاما لولاياتهم وذلك في ولاية أوشن وأويو ولاغوس وأوغن وكوارا وجميع ولايات قبيلة اليوروبا الجنوبية والتي توجد فيها الأغلبية المسلمة ويرأسها حاليا المسيحيون المنحازون إلى الكنائس التنصيرية. - نعلن في جماعة تعاون المسلمين انطلاق مشروع التوعية السياسية الإسلامية والتي ستنفذها اللجنة السياسية في الجمعية، ونعلن التعديل في قرار تأسيس الجناح السياسي للجمعية أو حزب سياسي نتيجة لأسباب مهمة ومعتبرة، وسنستمر في جمع كلمة الجميع وتوحيد الصفوف وتأييد المسلمين المرشحين في أي حزب يكرم حقوقنا وهويتنا الإسلامية وسنشارك في الانتخابات المقبلة بطرق مناسبة ومثمرة لا بشكل حزبي. - نطالب الرئيس الحالي المسيحي جونتان غولوك بالتدخل السريع في اطلاق سراح المختطفات من النساء المسلمات في مدينة جوس وفي قرى مجاورة ووملاحقة أومعاقبة المليشيات المسلحة من الشبان المسيحيين المتطرفين ونزع أسلحتهم لتنفيذهم عملية اختطاف أكثر من مائتين من المسلمات منذ عام 2008م.