أبرز رضوان بلعربي، الكاتب العام لوزارة الاتصال يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 ، بالعاصمة السنغالية دكار، بالجهود التي تبذلها لجنة القدس، لالحفاظ على الوضعية القانونية للمدينة المقدسة وحماية هويتها الدينية والحضارية. وفي نفس الإطار، أشادت اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتلك الجهود، التي اعتبرت بأنها تساهم في الحفاظ على هوية مدينة القدس وطابعها الديني والثقافي والحضاري، كما نوهت اللجنة بعمل وكالة بيت مال القدس الشريف لتعزيز قدرة مقاومة ساكنة المدينة المقدسة، عبر تمويل مشاريع وبرامج في ميادين الصحة والتعليم والسكن. من جهته، أشاد الرئيس السنغالي، عبدولاي واد، في كلمته الإفتتاحية، بما وصفه بالتزام المغرب في خدمة التضامن الإسلامي، منوها بدعم المغرب لبلاده، حيث اعتبر بأن المسجد الأعظم بدكار الذي شيده الملك الحسن الثاني، من أكبر الأمثلة المشيرة لذلك التضامن. وأكد رئيس الوفد المغربي،على ضرورة إعطاء دينامية لعمل الجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية بمنظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل تمكينها للإضطلاع بدورها بشكل فاعل والتعريف بالصورة الحقيقية للإسلام كدين للتسامح والمحبة والإخاء وكذا مواجهة حملات الإساءة الموجهة ضد الإسلام والمسلمين. وشدد بلعربي، حسب (و.م.ع)، في كلمة له خلال أشغال الدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية بمنظمة المؤتمر الإسلامي، المنعقدة بالعاصمة السنغالية، دكار، على أن النهوض بالعمل الإعلامي للبلدان الإسلامية يمر بالضرورة بإعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) واتحاد إذاعات الدول الإسلامية، و تعزيز التعاون مع صندوق التضامن الرقمي. وصادق المشاركون في الإجتماع، الذي اختتم بعد زوال أول أمس الثلاثاء، على مجموعة من القرارات، التي تهم تفعيل العمل الإعلامي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والسبل الكفيلة بمواجهة تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا بالعالم، مع التركيز على قيم التسامح والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام. وشارك المغرب في هذا الإجتماع بوفد من وزارة الإتصال، ضم الكاتب العام للوزارة، رضوان بلعربي، ومدير البوابة الوطنية والتوثيق، سعيد سيحيدا. ورئيس قسم التعاون، حسن مرابطي. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أجرى لقاءا على هامش الإجتماع، بالرئيس السنغالي، عبد الله واد، حيث تناقشا، حسب ما أورده الموقع الرسمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حول مجموعة من القضايا، وخاصة تلك المتعلقة بالوضع في السودان، والعلاقات بين منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي، والكوارث البيئية والطبيعية. كما أطلع الأمين العام للمنظمة، الرئيس واد على الأنشطة الإنسانية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتحضيرات القمة الإسلامية المقبلة، التي من المقرر أن تنعقد شهر مارس 2011 بمصر.