تحكى الأسطوره الفرعونيه القديمة أنه فى فجر يوم ( شمو ) وخلال الإحتفال السنوى به خرج الفرعون وكبار رجال الدوله ليشاركو الشعب فرحة إستقبال الشمس عند شروقها فى ذلك اليوم الجميل , والجميع يحملون معهم شرابهم وطعامهم حتى الغروب أن شم النسيم هو عيد قومى خاص بالطبيعه والزراعه عند المصرى القديم , وليس عيدا دينيا كما كان يتصوره البعض فقد أختلط الأمر بعيد رأس السنه القبطيه والذى عرف بعده باسم عيد (النيروز ) وظلت مصر تعترف به عيدا قوميا كذلك حتى عهد الدوله الفاطميه , أما شم النسيم فقد عرف فى اللغه المصريه القديمه باسم ( شمو ) الى أن أضيف له كلمة النسيم فأصبح ( شم النسيم ) و للمصرى القديم طقوس خاصة يمارسها إحتفالا بذلك العيد القومى كما أنه عيد لا يشبه أى عيد من أعياد الأمم فهو عيد سمح وغفران والمصريون الآن على مختلف أديانهم يحتفلون بهذا العيد الذى يبعث الحياه وتتجدد فيه النباتات فتزدهر الخضره وتتفتح الزهور وتهل نسمات الربيع حامله رساله ميلاد الطبيعه ولازال المصريون حتى هذه اللحظة يمارسون طقوس الأحتفالات بهذا العيد كما كان يمارسها المصرى القديم , تبدأ هذه الطقوس بأستيقاظ المصريون مبكرا طبقا للعاده الفرعونيه والتى تقول ( أنه من تشرق عليه الشمس فى هذا اليوم وهو فى فراشه يلازمه الخمول طوال العام ) ثم يقومون بعاده غريبه وهى شم البصل وهى عاده معروفه فى ريف مصر فإذا تنفس الصبح فى ذلك اليوم أخذوا فى إستنشاق ريح البصل ثم يخرجون الى القنوات والأنهار ليستحموا ويأكلون البيض وهم يحملون زعف النخيل ويتجدد فى شم النسيم (عيد الربيع ) الزواج الجماعى حيث أنه من ضمن الإحتفالات التى كان يقوم بها المصرى القديم هى طقوس الرقص للزواج الجماعى على أنغام الناى والمزمار خلال ذلك اليوم , أما بالنسبه للأطعمه المميزه لمائدة شم النسيم فهى من ضمن العادات التى تمارس حتى الآن اكل الخس – الفسيخ –البيض – البصل - الملانه وهى ثمرة الحمص الأخضر أطلق عليها المصريون القدماء ( حور تب ) أى رأس الصقر والذى دعاهم لذلك أن الثمره تشبه رأس حورس الصقر المقدس يستخدم الحمص فى مصر الفرعونيه فى علاج أمراض ( الكبد والكلى والمثانه ) فقد وصفت أحدى البرديات الطبيه أن الحمص المطحون يستخدم فى علاج الجروح وتطهيرها ووقف نزيف هذه الجروح , أما عصير حبة الملانه وهى خضراء فهو وقايه للأطفال من أمراض الربيع