وسط مصاعب اقتصادية متزايدة في إيران، نفذ بازار طهران الكبير، الذي يعتبر القلب الاقتصادي للعاصمة الإيرانية، إضرابا احتجاجا على رفع للضرائب، بحسب وكالة الأنباء الطلابية «إيسنا». وذكرت الوكالة أن غالبية المتاجر أغلقت أبوابها احتجاجا على عدم التوصل إلى اتفاق مع مكتب الضرائب حول ضرائب السنة الإيرانية الأخيرة (مارس / آذار 2009 - مارس 2010). وصرح رئيس نقابة بائعي الأدوات الكهربائية محمد طهانبور «حذرنا السلطات من عواقب عدم وجود اتفاق». وتابع «إن لم يجد المسؤولون سريعا حلا ولم يتخذوا قرارا، فقد يسوء وضع البازار». كما أكد أن الاقتصاد الإيراني «دخل مرحلة انكماش»، لافتا إلى تأكيد صحيفة إيرانية وجود شيكات من دون رصيد بقيمة 40 مليار ريال (4 مليارات دولار)، مما يشير إلى المصاعب الاقتصادية. وقد أدت العقوبات المتتالية على إيران إلى زيادة الصعوبات أمام البازار بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد من الخارج وصعوبات التوريد. واضطر الكثيرون من كبار التجار إلى التخلي عن الصناعات الإيرانية المعروفة كالسجاد والاتجاه إلى السلع الصينية الرخيصة التي باتت تشهد رواجا في البازار. إلى ذلك، تدخل المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي لإنهاء أزمة جامعة «آزاد» الخاصة التابعة لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والتي أصبحت أحد مفاصل التوترات والخلافات بين رفسنجاني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يريد تعزيز سيطرته على الجامعة على الرغم من كونها جامعة خاصة.