كشف موقع "ديبكا" الالكتروني المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية عما وصفه بمبادرة سلام جديدة مع سوريا سيحملها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معه الى البيت الابيض لعرضها على الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال اجتماعهما الشهر المقبل. وقال الموقع الاسرائيلي ان مساعدي نتنياهو تمكنوا من اقناعه بان هذه القضية تعتبر الاشد الحاحا بالنسبة للرئيس الاميركي. ومن المقرر ان تعقد هذه المحادثات في 6 تموز (يوليو) المقبل، وتأتي هذه المبادرة في صيغة اقتراح يبين على الخريطة القطاعات المختلف عليها في الاراضي الصخرية في المرتفعات التي ترى اسرائيل ان بالامكان التنازل عنها الى سوريا والشروط المرافقة لهذه الخطوة. وحسب الخطة التي وضعها نتنياهو، فان اسرائيل وجيشها سينسحبون الى نتوء جبلي يطلق عليها اسم "خط ريدج"، بشرط ان يسير الرئيس السوري بشار الاسد على نهج الرئيس المصري السابق انور السادات الذي قام بزيارة رسمية للقدس في تشرين الثاني (نوفمبر) 1977، وعرض على اسرائيل السلام الشامل والتزام بلاده تجاه كتلة الدول الغربية. ويقول الموقع الاسرائيلي انه وفقا لاتفاقية السلام التي وقعها السادات مع اسرائيل العام 1979، استعادت مصر كامل اراضي شبه جزيرة سيناء من اسرائيل وقبلت باعتبارها منطقة منزوعة السلاح. وكشف موقع "ديبكا" انه من اجل ان تستعيد سوريا مرتفعات الجولان، التي خسرتها نتيجة حرب العام 1967، فان على الاسد ايضا ان يقطع دعمه السياسي والعسكري لمنظمات "حزب الله" و"حماس" و "الجهاد الاسلامي" وبقية الفصائل المتمركزة في دمشق. ومن الناحية السياسية، فان الانسحاب الجزئي الاسرائيلي الى "خط ريدج" سيعيد الى سوريا 1200 كيلومتر مربع من اراضي الجولان التي تحتلها اسرائيل ويفكك كل المساكن الاسرائيلية تقريبا التي انشئت هناك على مدى 43 عاما ويعمل بالتالي على اجلاء مستوطنيها اليهود البالغ عددهم 20 ألفا. اما من الناحية التكتيكية فانه سيترك الجيش الاسرائيلي في موقع افضل لاعادة احتلال الجولان بسرعة في حالات الطوارئ.