لا شك أن الحديث عن الرائز التشخيصي لتقويم المستلزمات الدراسية للجذوع المشتركة يطرح جملة من التساؤلات، هذه التساؤلات تفرض نفسها. ما هو الهدف من إجراء هذه الامتحانات في بحر الأسابيع الأولى للدخول المدرسي ؟ أما إذا كانت النية الحسنة لمعرفة والوقوف على المؤهلات الذهنية والعلمية و ما تبقى لهم من مخزون معرفي بعد العطلة الصيفية والتي نعرف أن العقل فيها يكون معطلا وراكدا ... فهذا جميل جدا، ومستحسنا لو أنه تكون له انعكاسات إيجابية في تقويم التلميذ وآستنهاض هممه ورغباته وطموحاته الدراسية. لكن الملاحظ هو أن هذه الامتحانات وحسب مذكرة وزارة التربية الوطنية لا يعتد بها وتظل حبرا على ورق ولا تدخل في تحسيس التلميذ على أنه أمام أمتحان حقيقي سوف يؤخذ بعين الاعتبار ويؤثر في نقطه ومساره الدراسي وفي النتائج النهائية. التلميذ من جانبه سوف لن يعير أدنى اهتمام لهذه الامتحانات الصورية بما أنها لا تزيد ولا تنقص من رصيدة التنقيطي الذي يتقف عليه نجاحه أو رسوبه في نهاية السنة. أما الدولةالتي رصدت الملايين لتوفير أرواق الامتحانات، وتسخير ترسانة من الأساتذة للمراقبة والتصحيح، كان عليها أن تتابع هذه التجربة وهذا العمل البيداغوجي بجدية ومصداقية لأننا نعلق الآمال الكبيرة لفتح آفاق المستقبل بصدر رحب ودينامية جديدة تتماشى والمخطط الاستعجالي لاصحلاح التعليم الذي نراهن عليه، ووضع المنظومة التربوية على السكة الحقيقة لانطلاقة جادة ومسؤولة للرفع من قيمة العلم والمعرفة. ------------------------------------------ التعاليق : 1 - الكاتب : soukaina لا فائدة من هدا الرائز لمادا تضيعون الاموال وتهدرون طاقتنا