تقرير لجنة تحكيم المهرجان الدولي الخامس للشعر والزجل بالمغرب المنظم من طرف جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية بثلاث فضاءات مركبات الثقافية لكل من سيدي بليوط، ومحمد زفزاف ومولاي رشيد، بالدارالبيضاء خلال أربعة أيام متوالية: 27-28-29-30 ماي 2010 باسم الله الرحمن الرحيم الدارالبيضاء، يوم الأحد 30 ماي 2010. تقرير لجنة تحكيم المهرجان الدولي الخامس للشعر والزجل بالمغرب المنظم من طرف جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية بثلاث فضاءات مركبات الثقافية لكل من سيدي بليوط، ومحمد زفزاف ومولاي رشيد، بالدارالبيضاء خلال أربعة أيام متوالية: 27-28-29-30 ماي 2010 ***** في البداية تناول رئيس لجنة التحكيم الكلمة ليشكر فيها جميع الحاضرين، من شعراء وضيوف المؤتمر، وفي مقدمتهم الأميرة جوهرة السعودية، والشاعرة الفلسطينية، وجمهور الحاضرين، كما شكر فيها جمعية بادرة للتواصل والتنمية الاجتماعية، المنظمة للمهرجان، وشكر فيها بصفة خاصة الشاعر محمد فرح، الذي أفسح له المجال ليلقي قصيدته، قبل قراءة تقرير لجنة التحكيم، نظرا لأهميتها، ولحرارتها ولارتباطها بالمناسبة. وبعدها أخذ رئيس لجنة التحكيم الكلمة ليقرأ التقرير النهائي لإعلان عناوين القصائد الفائزة بجوائز المهرجان الدولي للشعر والزجل، في دورته الخامسة، حسب كل أسلوب، من الأساليب الشعرية الثلاثة، على حدة. وفيما يلي نص التقرير: "اجتمعت لجنة تحكيم المهرجان الدولي للشعر والزجل بالمغرب، عشية انعقاد دورته الخامسة، يوم: 26/05/2010، بالمركب الثقافي سيدي بليوط، بحضور جميع أعضائها، وهي لجنة متعددة الاختصاصات لكنها متكاملة، ورغم صعوبة مهمتها، إلا أنها كانت منسجمة، ومتسمة بالفعالية والموضوعية، وتتكون عضويتها من السادة الأساتذة: 1) الدكتور محمد عالي خنفر رئيسا. 2) الدكتور الشاعر محمد فرح عضوا. 3) الدكتور أدي ولد أدب(أمير الشعراء) عضوا. 4) الدكتور عبد الله عضوا. 5) الدكتور جمال الدين بنحدو عضوا. 6) الدكتور عمر العسري عضوا. وبعد عمليات الغربلة، للنصوص المتوصل بها، والتي تجاوزت عتبة 400 نص، استخلصت منها اللجنة ما مجموعه 74 نصا شعريا، وهي جماع النصوص التي انطبقت عليها شروط المشاركة في التباري على جوائز المهرجان الثلاث، وقد توزعت هذه النصوص على ثلاثة أساليب شعرية، وهي على النحو التالي: 1) أسلوب الشعر الشعبي"الزجل"، وكان نصيبه: 38 نصا شعريا. 2) أسلوب الشعر التفعيلي"الشعر الحر"، وكان نصيبه: 29 نصا شعريا. 3) أسلوب شعر الشطرين المتناظرين"الشعر العمودي"، وكانت حصيلته: 7 نصوص شعرية. والملاحظ أن هذه الأساليب تتضمن بعض النصوص الوافدة من عدد من الأقطار العربية الشقيقة، بما فيها أسلوب "الشعر النبطي"، التي ارتأت لجنة التحكيم أن تفرد لبعضها مكانة خاصة، ولم تصنفها ضمن خانة القصائد المتبارية، ومما لاحظته اللجنة أ ن هذه القصائد المتبارية لا تتضمن أي نص من "الشعر الحساني"، كما أنها لا تتضمن أي نص "أمازيغي"، على الرغم من وجود أعداد غفيرة من الشعراء، الممثلين للصنفين معا، والظاهر أن هولاء الشعراء قد فضلوا التباري بنصوص تنتمي لأحد الأساليب الشعرية المذكورة، على عكس فعله في القراءات حيث تم تسجيل قراءة نص أمازيغي، مع تسجيل غياب الشعر الحساني بصفة مطلقة، وهي ظاهرة مستغربة من لجنة التحكيم. وبعد قراءات متأنية لجميع النصوص، من الأساليب الشعرية الثلاثة، من طرف جميع أعضاء لجنة التحكيم، بصفة فردية، وفي جلسات جماعية مشتركة، وبعد المواكبة المكثفة لجلسات قراءة القصائد الشعرية، من طرف أعضاء المهرجان المتبارين، ومن طرف الشعراء غير المتبارين، ومن طرف ضيوف المهرجان، حسب فقرات البرنامج المسطر للمهرجان، تكونت لدى أعضاء لجنة التحكيم رؤية واضحة حول النصوص الشعرية المتبارية، وحول إطارها العام. وبعد عقد عدة جلسات تقييمية، بين أعضاء لجنة التحكيم، خلال الأيام الأربعة للمهرجان، وانطلاقا من المعايير الموضوعية التي رسمتها اللجنة منذ بداية مهمتها، وهي معايير عامة تتجلى في النقط المجملة التالية: 1) مراعاة طرافة الموضوع وعمق التجربة. 2) وضوح الرؤية وسموها. 3) سلامة البناء وجمالية التخييل والتصوير. 4) سلامة الضوابط الفنية، المتمثلة في: أ) سلامة البناء الهيكلي للنص. ب) سلامة اللغة وسلاسة الأسلوب. ت) خفة الإيقاع وتنويعه. 5) المواكبة والحضور لجلسات الإنشاد والقراءة. وقد خرجت لجنة التحكيم بقناعة مفادها أن معظم النصوص المتبارية تنقصها كثير من هذه المعايير، إن لم تكن غائبة عنها بالمرة، وأنها تحتاج إلى ضرورة إعادة صقلها من جديد، فتعرضت للإقصاء، لسبب أو أكثر مما ذكر. وعلى الرغم من ذلك كانت هناك نصوص أخرى متميزة، تستحق أن يحتفى بها، لكن المانع من ذلك أنه لا يجوز الخروج عن قانون الدورة الخامسة لهذا المهرجان، وتطبيقا لمقتضيات هذه المسطرة، كانت اللجنة مكرهة في إقصاء هذه النصوص، التي كانت قليلة على كل حال. وقد أسفر عمل لجنة التحكيم عن إعلان النتائج التالية: أ) الأزجال الفائزة بجوائز المهرجان في أسلوب الشعر الشعبي"الزجل"، هي: الجائزة الأولى فازت بها زجلية"قصة لغريب"، للزجال"عثمان حسيني". الجائزة الثانية، كانت من نصيب زجلية"ساويت عودي" للزجال"عبد الرحمن الحامولي". الجائزة الثالثة، حصلتها زجلية"الشوفة المكشوفة"، للزجال"عبد الحق اطريشا". ب) القصائد الفائزة بجوائز المهرجان في أسلوب "شعر التفعيلة"(الشعر الحر)، هي: الجائزة الأولى فازت بها قصيدة"تباشير العاصفة"، للشاعر"عبد الرحيم لقويشي". الجائزة الثانية، كانت من نصيب قصيدة"الشمس تضحك وتبكي" للشاعر"مولاي رشيد العلوي". الجائزة الثالثة، حصلتها قصيدة"عيون تسأل"، للشاعرة"سوسن حميدي". ج) القصائد الفائزة بجوائز المهرجان في أسلوب شعر الشطرين المتناظرين"الشعر العمودي"، هي: الجائزة الأولى فازت بها قصيدة "منارة في الظلماء"، للشاعر"خليد خريبش". الجائزة الثانية، كانت من نصيب قصيدة"إضاءة زيتون"، للشاعر"عبد الله الصديق". الجائزة الثالثة، نالتها قصيدة"أفراح العيد"، للشاعر الموريتاني"عبد الرحمان ولد الشيخ الرباني". التوقيع د.محمد عالي خنفر رئيس لجنة تحكيم المهرجان الدولي للشعر والزجل في دورته الخامسة بالدار البيضاء