بالامس.نهلنا مع حليب امهاتنا مبادئ وقيما الفنا مفاهيمهاواستوعبنا دلالاتها وآمنا بها إذ كان منظروها يبثون فيها الحياة من معاناتهم. يحضنونها وسط زنازنهم.يغذونها من سغبهم وظمئهم يدفئونها بحرارة انفاسهم لضيق المجال الإعتقالي الذي حشروا فيه...... كان اليسار يسارا.والانتماء إليه قلبا وقالبا.لكن اليوم أصبح شعارا للتدجين...إذ اغلب من تراموا عليه لا يفقهون منه-وذلك لماما-غير الشعارات .لا يستحضرون من إيديولوجياته إلا ما يحاولون به تدجين الآخر وإضفاء شرعية على تواجدهم... أوما يكفيهم ضحكا على أنفسهم قبل الغير. فالإلتزام المبدئي-رغم أنه لا مبادئ لهم- يحتم عليهم أن يتقوقعوا في جحورهم إذ لن يجدوا لهم خيرا منها ملاذا.......... أبالتباهي والاستعراض اللا متناهي تشحذ الهمم وتقوى العزائم ام بالغلو السائد والإسقاط الزائد تشفى الدمل وتبلسم النتوءات المحفورة قبحا على سحناتهم وقدحا في حق مناهجهم... نصبوا انفسهم أوصياء على الفكر وهم في أمس الحاجة إلى من يوقظهم من سباتهم ويقيهم من كبواتهم المشحونة خذلانا وقزمية ودجلا..... بالله عليكم أيها المتأيسرون وأيديكم خلف ظهوركم ممدودة إلى ما هو يميني تستجدون رضاه وتحابونه في أحلامكم التي أقمتم عليها ديدبانا إذ قد تزوغ عن درب رسمتموه ...فلا تخافوا منها تمردا فقد طبعتموها بميسم خذلانكم ودجنتموها في مسار انبطاحيتكم..... / الشيخ شاطر