أنهت جمعية ياردم الى التركية في قطاع غزة مشروع توزيع المساعدات العينية المتنوعة لعدد من الأسر المستورة في قطاع غزة . وأكد المهندس هاني الاغا مدير الجمعية أن هذا المشروع يأتي في اطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعية من أجل التخفيف عن كاهل أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة , لاسيما في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الحصار الخانق المفروض عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات على التوالي . هذا واستهدف المشروع شريحة الأسر المستورة في قطاع غزة والتي تتألف من عدد كبير من الأفراد , وكذلك استهدف المشروع فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين العام والعامين وذلك بغية مساعدة الأهالي على تخطي الظروف الصعبة والعراقيل القاهرة التي تحول دون توفير المستلزمات الضرورية لأبنائهم . ومن جهته صرح المهندس حازم الفرا منسق المشاريع في الجمعية أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تنظمه الجمعية ولكنها تسعى جاهدة لتقدم كل ما بوسعها الى أكبر عدد ممكن من الأسر المعوزة وذلك نظرًا لتضاعف أعداد المحتاجين في القطاع . ومن الجدير بالذكر أن جمعية ياردم الى التركية أصبح لها الأن باعًا طويلا في العطاء الباهر على الرغم من حداثة تأسيسها كونها تُعنى بالأسر المستورة في قطاع غزة , فقد تمكنت الجمعية من زيادة عدد الاسر المكفولة لديها ليصل عددها الى 4500 أسرة فلسطينية وذلك حرصًا منها على توفير مبدأ الضمان الاجتماعي لهؤلاء الأسر بعد أن بات معظمهم بلا مأوى يضمهم خاصة بعد الحرب الصهيونية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة في نهاية العام المنصرم . وفي السياق ذاته نوه الأغا الى أن قطاعنا الحبيب يواجه مأساة انسانية وكارثة حقيقية صعبة تهدد حياته فهو بحاجة الى من يلبي صرخاته واستغاثاته المتكررة ليوفر له أدنى متطلبات الحياة لينعم بحياة كريمة كباقى ابناء العالم . وما لفت الانتباه هو سيدة فلسطينية فاضلة تدعى ع ل تسكن في منطقة الصبرة , والتي أقبلت الى الجمعية لتستلم المساعدة وقلبها يرفرف فرحًا ليغطى نبرات الحزن التي تكسو عيونها المثقلة بالأحمال التي لا تقوى عليها مثاقيل الجبال . وحينها بدأت السيدة بسرد قضيتها التي ضاعت في سراديب النسيان بكلمات تخالطها الدموع قائلة : أنها تحيا في غرفة ضيقة مؤلفة من أربعة جدران هي وزوجها المريض بالكبد وأبناءها التسعة ولا يعلم بحالها الا الله سبحانه وتعالى , فليس لديها ما يسد رمقها هي وأسرتها لتقضي يومها الطويل بحثًًا عن فتات الخبز بين أزقة الشوارع الضيقة لتجد ما يسد رمقها ورمق أطفالها الصغار . وفي نهاية المطاف قدمت السيدة ع ل باقة من كلمات الشكر الخالص للأخوة العاملين في الجمعية ولكل من ساهم في مساعدة أبناء القطاع على جهودهم الجبارة متمنية من العلي القدير أن تكون في ميزان حسناتهم يوم القيامة .