مرت أزيد من أربعة أشهر على إقدام رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة على هدم مركز جوهرة للتربية و التكوين و مقر جمعية أصدقاء البيئة، الذي كان متواجدا بساحة 20 غشت بحي الجوهرة، و كذا مصادرة معداته واحتجاز آليات اشتغاله متحديا كل القوانين و الأعراف المعمول بها. أربعة أشهر من الحصار المضروب على جمعيتنا لم تنقص من عزيمتنا بل زادتنا تمسكا بالمبادئ التي تأسست عليها جمعيتنا جمعية أصدقاء البيئة قبل 15 سنة مضت. ففي الوقت الذي تتعبأ فيه البلاد لتأسيس الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة وتساهم فيه الجهات الرسمية بدعم جهود المجتمع المدني من أجل النهوض بالبيئة وترسيخ ثقافة الحفاظ عليها وفي الوقت الذي كان فيه كذلك من المفروض على رئيس الجماعة أن يفعل اختصاصاته و إلتزاماته القانونية بدعم ومساندة الجمعيات الجادة و الغيورة على البيئة، نفاجأ به يعاكس هذه الرغبة و الإرادة الوطنية ويأبى إلا أن يسبح وحيدا ضد التيار و ذلك بالإصرار على حرماننا من حقنا في استغلال وسائلنا و معداتنا والتي مازال يحتجزها لحد الساعة. ولكن رغم كل ذلك فإن التاريخ سوف يسجل أننا تركنا خلافاتنا مع رئيس الجماعة الحضرية جانبا وانخرطنا بكل فعالية و نشاط إلى جانب العديد من الفعاليات الحكومية و الجمعوية المحلية و الوطنية لتخليد الذكرى الأربعين ليوم الأرض خدمة للبيئة و الصالح العام وذلك انسجاما مع مواقفنا و مبادئنا و أهدافنا. إن جمعية أصدقاء البيئة و هي تستحضر هذه الحيثيات تعلن للرأي العام المحلي و الوطني مايلي: 1- تجدد تنديدها و استنكارها لما لحقها من ظلم و حيف من طرف رئيس الجماعة الحضرية لوجدة و الجهات المساندة له. 2- مطالبتها العاجلة و الفورية بتمكينها من وسائل عملها و آلياتها و معداتها حتى تتمكن من الإشتغال في ظروف لائقة. 3- إنقاد " مشروع إندماج و تنمية جوهرة PIDJ " الذي وضعه الممول (الإتحاد الأوروبي) في حالة الجمود المؤقت في انتظار تعويض المركز الذي تم اجتثاثه فجر يوم 5 يناير 2010 بمركز بديل و مناسب بحي الجوهرة حتى تتمكن الجمعية من تنفيذ هذا المشروع خدمة للصالح العام. 4- استغرابها الشديد للمنطق الذي يحكم اشتغال رئيس الجماعة إذ في الوقت الذي تنظم فيه الجماعة أبوابا مفتوحة للبيئة و النظافة تغلق أبواب الإشتغال أمام جمعية غيورة على البيئة. 5- عزمها على مواصلة عملها بكل روح و مسؤولية خدمة للشأن البيئي. وجدة يوم 08/05/2010 عن المكتب --------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : حسن غريب منطق هذا لرئيس و من يدور في فلكه .... بدل ان يساعد هذه الجنعية الجادة على المستوى المحلي والوطني فانه يدفمها و هي حية و يدعم و يساعد الموتى , ,,,, " هد المسؤوليت خصهم غير الشطيح و الرديح "