عرفت الاجتماعات التحضيرية لمهرجان ربيع خريبكة الثقافي والرياضي الخامس، فوضى و حسابات وصراعات حزبية، بين رئيس اللجنة الثقافية وبعض مستشاري المعارضة في المجلس الجماعي ، وذلك راجع إلى عدم توحد الرؤى والأهداف المراد تحقيقها من هذه الدورة ، والطريقة اللامسؤولة التي لجأ إليها بعض المستشارين في الضغط على اللجنة، لفرض منشطين وفرق فنية تابعة لهم للمشاركة في المهرجان، وكذا تحديد المستحقات المادية التي سيتقاضونها . لقد تم الحسم في الصبيحات التربوية وبعض السهرات دون إعلان ولا إخبار ولا بث في طلبات الجمعيات والمنظمات. أين المصداقية والديموقراطية يامستشاري الجماعة ؟ بماذا تفسرون نزول الإعلان بعد اختيار بعض الوجوه والفرق المشاركة في أنشطة المهرجان؟ إن الشأن الثقافي والفني بمدينتنا يجب أن يبقى بعيدا عن المزايدات والحسابات الحزبية ، إننا في مجال الإبداع والفن ،فكل عمل أونشاط يحقق الجودة الفنية والثقافية نصفق له ونختاره دون شرط أوقيد. أن الطريقة المشبوهة التي تم عن طريقها إسناد بعض العروض الفنية والتربوية لبعض الأشخاص، تكرس لامحالة التهميش والإقصاء الذي مارسته المجالس السابقة ويمارسه المجلس الجماعي الحالي، في حق الجمعيات والمنظمات التربوية النشيطة والعاملة بدار السباب الزلاقة ،التي تنشط طول السنة ، وتؤطر أطفال وشباب المدينة عن طريق الأنشطة التربوية والثقافية والفنية ،التي تقوم بها دون دعم مادي لا من وزارة الشباب والرياضة ولا من المجلس الجماعي . أنها تمارس و تنوب بهذا عن المسؤولين عن الثقافة والفن في المدينة.أهكذا يكون رد الجميل؟ الإقصاء والتهميش ؟ في مثل هذه المواقف ينبغي التحلى بالمصداقية والشفافية ومعاملة أبناء المدينة سواسية واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص ، يجب أن تظهر هذه المبادئ والخصال في سلوك المسؤولين وتعاملهم اليومي مع جميع المواطنين مهما تنوعت مشاربهم واتجاهاتهم. أن الجمعيات والمنظمات التربوية إذن تحتج بقوة و تستنكر بشدة تهميشها وإقصاءها من المشاركة في المهرجان ، رغم تحريرها لطلبات في الموضوع ووضعها عند المسؤولين عن المهرجان قبل نزول الإعلان . كفى استهتارا بشأننا الثقافي والفني واتركوا صراعاتكم وحساباتكم بعيدة ، واعملوا على الرقي بمهرجاناتنا وتظاهراتنا نحو الأفضل