"المحكمة الدولية آلة ضغط ، وارفض طاولة الحوار" "التقارب العربي لا شك سيكون الدرع الذي يحمي المنطقة من الهجمات الاستعمارية المختلفة على كل الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية ويبعدها عن مشاريع الغزو كما ويمتن قواعد أبنائنا كي ينهضوا ويحملوا راية السلام والمحبة بقوة تقهر من يريد الإطاحة بهذه الراية" العميد مصطفى حمدان ، رجل مهاب ، طلته العسكرية لا تخفي إنسانيته الواضحة وشفافيته في التعامل ، عمله كقائد للحرس الجمهوري اللبناني وإيمانه بلبان الواحد القوي جعله محط أنظار وترقب القوى الاستعمارية التي تحاول شق لبنان وتقسيمه وترويعه ، بعد حادثة اغتيال الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق اتهم من قبل اللجنة الدولية التي شكلت للتحقيق بأنه احد المتهمين الكبار في عملية التفجير التي أودت بحياة الرئيس الحريري ، لم يهادن ولم يضعف أمام الضغط والإغراءات ، فأطلق سراحه لأنهم أي اللجنة والمحكمة التي شكلت في ما بعد لم تستطع إثبات أي مما جاء في تقرير التحقيق وتقرير الإحالة إلى المحكمة ، السنوات الأربع التي قضاها في السجن أدرك خلالها من سجنوه أنهم أمام رجل عتي وصعب المراس ونظافته المهنية والأخلاقية والسياسية لم تجعل أمامهم مخرج لشدة الحرج الذي وضعوا حالهم فيه ، فأطلقوا سراحه وكأنهم اكتفوا بمعاقبته جراء مواقفه الوطنية الشجاعة في لبنان . اليوم كيف ينظر العميد مصطفى حمدان لواقع لبنان بعد المصالحات العربية وتشكيل حكومة وحدة وطنية شارك فيها كل الفرقاء أللبنانين ، كيف ينظر إلى المحكمة التي كانت قد اتهمته سابقاً واقتطعت أربع سنوات من حياته كل ذلك وعن الحركة الناصرية في لبنان التي يشكل العميد جزءً مهماً منها ، محاور هامة يقدمها العميد مصطفى حمدان في حوار صريح مع جريدة الزمان : *أهلا سيادة العميد ، بعد التغيرات التي طرأت على المنطقة وأهمها المصالحة السورية – السعودية والتقارب السياسي وليس الاستراتيجي بالطبع بين ما يسمى بدول الاعتدال ودول الممانعة كذلك التمثيل الدبلوماسي السوري – اللبناني ، كل هذه التغيرات كيف يراها العميد مصطفى حمدان ، وهل هي خطوات ترسخ من الاستقرار المنشود في المنطقة؟ ** أود أن أشير إلى إن العلاقات العربية – العربية وصلت في الفترة الماضية إلى حد من السوء ما جعل الأمن القومي العربي بتهديد مباشر ومتواصل خصوصا خلال سنوات الباطل (كما اسميها إنا) والتي بدأت منذ دخول القوات الأميركية للعراق وما فعلته بالعراق والذي هو جزء من تفتيت العمل الوطني العربي القومي ، إنا كنت في السجن يوم أطلق جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرته لرئب الصدع العربي حيث جاءت هذه المبادرة تماشياً مع ما كان في ذهن الرئيس بشار الأسد حيث تلاقت الأفكار في وجوب إيجاد صيغة لمنع التهديد الذي يتعرض له الأمن القومي العربي بالشكل القائم ، إن ما قاله جلالة الملك عبد الله في إن " قطرة الدم الفلسطيني هي أغلى من كل أموال العالم" كان عين الحكمة والنخوة العربية الأصيلة ، حينها كتبت مقال أسميته (قطرة الدم الفلسطينية) تناولت فيه الوضع العربي المتردي وكيف أن التلاقي الفكري والسياسي العروبي بين الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله واللذين سيكون طريق النجاة من التصدع الكبير الذي يصيب المنطقة العربية ، لكن لسوء الحظ تعثر نشر المقال بسبب رفض السجانين. ان التقارب العربي لا شك سيكون الدرع الذي يحمي المنطقة من الهجمات الاستعمارية المختلفة على كل الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية ويبعدها عن مشاريع الغزو كما ويمتن قواعد أبنائنا كي ينهضوا ويحملوا راية السلام والمحبة بقوة تقهر من يريد الإطاحة بهذه الراية. أنا برأيي إن أي تقارب بين سوريا والسعودية هو حماية للبنان وقوة أمام العدو ألتلمودي الصهيوني . *هنالك في الأفق تحركات لكسر الجمود بين العلاقة السورية – المصرية هل لذلك انعكاس ايجابي على الوضع اللبناني الداخلي؟ ** إنا هنا أود أن تسمح لي ، الحديث عن العلاقات المصرية – السورية وتأثيرها على الواقع السياسي اللبناني إذا كنت مقتنعا إن هذه العلاقات التي تتطور نحو المصالحة بأنها ستعزز من التوافق اللبناني فأنني أؤكد هنا أن من كان في سنوات الباطل يمارس العهر السياسي على الساحة اللبنانية ويقال انه مرتبط بالنظام المصري او بالمخابرات المصرية فان هؤلاء لا يمثلون مصر وان عهرهم السياسي الذي مارسوه لا يرتبط بغيرهم وأنهم فهموا النداءات بالمقلوب ، انا اعتقد ان الواقع السياسي اللبناني اليوم مقبول بل وجيد وان عناصر الساحة اللبنانية وصلت الى فكرة أهمية تجميع قواها لمواجهة العدو الصهيوني الذي يتربص بلبنان ، نحن نسمع ذلك من خلال خطابات دولة الرئيس سعد الحريري ، نحن نسمع ذلك أيضا من مختلف الجهات مع فارق هو ما نسمعه من صوت شاذ من مجرم وسفاح وقاتل برأيي وهو سمير جعجع والذي كان طول عمره أداة لتفتيت لبنان ، نحن ننظر الى مصر انها قلعة من قلاع الأمة العربية خصوصا ان انتمائنا الناصري يجعل منها حالة خاصة في قلوبنا وأتمنى ان لا تكون هي خلف المدعو سمير جعجع. *المحكمة الدولية ، نعرف رأيك اولاً ، هل هي محكمة سياسية اكثر مما تكون محكمة جنائية ، أم انك ترى سيادة العميد بعد ان اطلق سراحك هي محكمة جنائية ومهنية بحتة؟ ** انتم الإعلاميين تستعملون عادةً الوصف الخطأ في المكان الخطأ ، اول الأمر ان هذه ليست بمحكمة دولية انها محكمة استعمارية. * عفوا سيادة العميد نحن نلتزم بمسميات وتوصيفات دولية ، وان ذلك ليس بالضرورة تعبيراً عن رأينا الشخصي. ** اعلم انكم تحاولون ان تكونوا ضمن السقف المتعارف عليه دولياً في الحديث عن المسميات الدولية ، انا سأتجنب الحديث عن ذلك وارجع الى وصف هذه المحكمة ، بكل بساطة انها محكمة أجنبية ، انك لم تجلس في التحقيق امام اشخاص اميركان وكنديين واستراليين وايرلنديين ولم تتعاط معهم ومع أسئلتهم التي تؤكد من سياقها العام والمكشوف ماهية التدخل في الشؤون الداخلية والمساس بالحس الوطني والقومي الذي يعيش بصدورنا وتربينا عليه ونشئنا خلاله ، الاستجواب يريك بكل وضوح الاستعمارية التي تتعامل فيها المحكمة التي يقال انها دولية ، بالفعل انها محكمة استعمارية ولا تستند حتى بالحد الادنى على دلائل وبراهين قانونية تعمل على أساسها وتتعاطى مع المتهمين فيها ، خلال الاستجواب كنت اتذكر كل دولنا العربية وكيف كان تاريخها في الحقب التي مر عليها الاحتلال والاستعمار وكيف قسمها وزرع فيها بؤر الانفجار وغذاها لزمن طويل ، تذكرت عمان واليمن ومصر وفلسطين ، كنت اتذكر مروان البرغوثي ، المشكلة ليست هنا فقط ، بل المشكلة هو اننا نعطي لهذه المحكمة دور كبير واعتقاد لا يقبل الشك في انها تعمل من اجل العدالة والحقيقة ، وان الحقيقة هي ان هذه المحكمة تعمل على تمييع قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري وضياع دمه وابعاد الفاعلين الحقيقيين عن مسرح الجريمة والعمل على محاكمة من يبغي الاستعمار محاكمته في لبنان ، والحديث عن الدولية يثير فيّ سخطا وغضبا ، لان المنظمة الأممية لم تكن في يوم منصفة مع قضايانا بل كانت تتعامل وكأنها سلطة ملك بيد أمريكا ، ماذا فعلت الاممالمتحدة في كوريا ، في فيتنام وفلسطين والعراق وهنا في لبنان ، انها بالفعل آلة جرمية لكن بطريقة نظيفة ، وانا هنا أسجل تقديري للرئيس السوداني البشير حين قال لاوكامبو " روح بلط البحر" ، واعتقد ان هذه المقولة ستستعمل في مراحل لاحقة. الحكومة اللبنانية *تمويل المحكمة الدولية هو من التزامات الحكومة اللبنانية اذ يبلغ 23 مليون دولار تدفعها وزارة المالية اللبنانية كيف تنظر لذلك ؟ ** انا أود هنا التأكيد على موضوع أساسي وهو ان دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو دم غالي جدا ، والكشف عن الجناة ومن قتل الرئيس الحريري من أولويات كل شريف في لبنان محب لبلده ومنتمي لها انتماء صميمي ، انا اتمنى من دولة الرئيس سعد الحريري الدخول اكثر في الموضوع وتصويب اتجاه البحث وجعله في المسار السليم ، لان هذه اللجنة او المحكمة التي تتولى الان البحث والتحقيق قد أضاعت ولفلفت الكثير من الحقائق واتجهت باتجاهات تخفي من قتل الرئيس الحريري ، لذلك فان واجب دولة الرئيس سعد الحريري هو واجب وطني وقومي لحماية تماسك لبنان ودعم عيش أبنائه وأجياله القادمة بسلام وامن. اما بخصوص الموازنة المعدة للمحكمة من قبل وزارة المالية ارى انه من الأجدر قبل كل شي هو تشكيل لجنة لبنانية للتدقيق المالي ومتابعة ما صرف على اللجنة التي حققت وما حصلت عليه المحكمة من بعد وما أنفقته في اتمام اعمالها ، على سبيل المثال ان احد اركان هذه المحكمة ولجنة التحقيق وهو جورج ميلس فأنه كان يدور على أفخم واغلى المقاهي والمطاعم في لبنان والعالم وكأنه في رحلة سياحية غير مشروطة كل الأماكن مفتوحة له والأرصدة كذلك ، كما ان المؤتمرات التي يعقدها رئيس المحكمة وأعضائها والمتحدثين باسم المحكمة تجبرك على تصور ان هناك عرضا سينمائيا هوليوديا ، المحكمة لا يمكن ان تصرح ، القاضي لا يمكن ان يستغل الاعلام ويكشف ما توصل اليه ، لا يمكنهم التدويل في الاعلام ولا الاتهام العلني دون دلائل مادية ، المحكمة في حراكها الاعلامي عبارة عن آلة ضغط واستفزاز. *بعد استدعاء عدد من اعضاء حزب الله للمحكمة ، هل تعتقد سيادة العميد بأن القيادة السياسية لحزب الله ستدفع بوزرائها المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية من اجل اقرار منع هذا التمويل؟ ** لا استطيع ان أجيبك عن هذا الموضوع لانه لا يمكن بناء فكرة عن ما سيفعله وزراء حزب الله في المستقبل ، هذا رأيهم وهذه سياستهم ، لا اعتقد ان ما تحدثت به قابل لان يكون صحيح انا اعتقد ان ليس هنالك أي اصطفاف لوزراء حزب الله او أي الوزراء الذين تشكلت منهم حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية من هذا النوع ، ويسعون بجدية الى كشف جناة عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، اضافة الى انه للان لا توجد موازنات في لبنان ، انا سأريح قريحتك الإعلامية رغم انني لا اود الخوض في موضوع القضاء ولا اود تسريب أي مما اعرفه لانني لا ابغي ان اكرر ما فعلوه بنا ايام الاعتقال اذ لم يتركوا لنا شيء نرده امام كثر الافتراء والاتهام ، هذه المحكمة كما نرى امامها فرصة اخيرة لبيان حقيقة اتجاهها وتوجهها نحو كشف ادلة صحيحة وثبوتيات جرمية ، اما اكتفائها بالاستدعاءات فهذا سيجعل من خطواتها كالخطوات التي كنا ضمن حركتها العامة بعد سنوات اربع هي سنوات الباطل في المعتقل لم تكن هنالك أي دلائل تستدعي الحبس الاحتياطي حتى , وفي النهاية فهم وعلم الجميع ان التحرك نحو اعتقالنا وحبسنا لمدة اربع سنوات لم تكن سوى أهواء ثأرية سياسية. سيادة لبنان *كشفت صحف لبنانية يوم الأربعاء الماضي عن نماذج تدرس للاجهزة الامنية اللبنانية كتبت بأيادي أمريكية ، هذه النماذج تستهدف بوضوح زعزعة وتغيير العقيدة الأمنية اللبنانية ، رأيكم بذلك؟ ** بالنسبة إلى موضوع النماذج المترجمة والاتفاقية الأمنية هنالك لجنة تابعة لمجلس النواب تقوم بدورها على الصعيد القانوني والتشريعي في المتابعة والتنسيق مع الحكومة ، والنهج الحكومي هو من يحدد وجود نماذج تسيء إلى سيادة لبنان او توظف الاختلاف الطائفي اللبناني بالاتجاه الخطأ وبأتجاه الفتنة او يحدد هذا النهج نماذج يقبل بها الكل اللبناني تلتزم بالمهنية العالية والعلمية والخبرة الأمنية دون تأثير للسفارة الأمريكية او أملاءات يحددها السفير الأمريكي ، وهناك قصة حدثت معي شخصيا أثناء عملي ضمن الجيش اللبناني كقائد للواء للحرس الجمهوري قبل مدة قصيرة من حادثة اغتيال الشهيد رفيق الحريري وقد كان الأمريكان قد دخلوا العراق حينها ، طلب السفير الأمريكي مني لقاءً شخصيا ، وثم بالفعل حددنا له موعد للقاء والتقينا ، اخبرني ساعتها طلبه بانجاز اتفاقية بين لبنان وأمريكا يوقع عليها الرئيس لحود تتضمن في بنودها منع محاكمة العسكر الأمريكيين في القضاء اللبناني في حال ارتكابهم جرائم في لبنان أمام عرضه لإغراءات كبيرة منها سلاح مجاني وتدريبات ودورات للحرس الجمهوري ، وهذا ما اثار تساؤلات كبيرة وكثيرة في ذهني ، منها هل ان هنالك إستراتيجية أمريكية لاجتياح لبنان قريبا ، والا لماذا هذه الاتفاقية وهذا البند المخيف ، في هذه القصة التي انقلها لك احاول ان أبين السيادة التي كان فيها لبنان تلك الفترة ، حينها قلت للسفير الأمريكي " انني لست مخولاً للبحث معك بهكذا موضوع وسأنقل ما طلبتم الى الرئيس" انتقلت بعد ذلك لإبلاغ فخامة الرئيس اميل لحود ما دار في اللقاء ، كانت علامات الغضب بادية عليه والانزعاج ، حيث اخبرني " كان عليك ان ترفض ما طرحه امامك ، الان عليك ان تخبره ليس فقط رفضنا للفكرة بل تخبره انزعاجنا كيف له ان يتجرأ ويتكلم بهذه الطريقة التي تمس سيادة لبنان". وهذا الحديث برسم اصحاب السيادة الان في لبنان ، ارجو ان يطلعوا على هذا النهج السليم والمقاوم في التعامل مع التعديات التي يتعرض لها البلد. *من خلال حديثكم بيننا قبل الحوار عرفت ان لكم رأيا مخالفا لتوقيت وفكرة طاولة الحوار الذي انطلق قبل ايام هل لك ان توضح سبب ذلك؟ ** طاولة الحوار القائمة الان تناقش (الإستراتيجية الدفاعية) ومن الخطأ الكبير ان نطرح مثل هذه المواضع للعلن ، خصوصا انها تمس بأمن البلد وتجعل منه مكشوفا امام العدو ، لا يوجد بلد في العالم يناقش ويتحدث بتفاصيل استراتيجية الدفاع امام الاعلام ، لانها حالة امنية سرية ، الهدف من الإستراتيجية الدفاعية هو تجميع اكبر عدد ممكن من القوة التي تتوزع بين القوة العسكرية والامنية والاقتصادية والتعبوية وحتى الثقافية ، تجميع عناصر القوة العسكرية من مهمات المؤسسة العسكرية اللبنانية والتي عرف عنها انضباطها وحرصها ومهنيتها في الوقوف على حد بعد واحد بين الفرقاء اللبنانيين يوم كانت هناك مشاكل داخلية ووقوف هذه المؤسسة بقوة وبسالة مع المقاومة التي تعتبر حالة مميزة في لبنان وذات افق وطني وعامل من عوامل القوة في الدفاع عن لبنان ايام العدوان الصهيوني عليه ، اما تجميع باقي اعمدة الإستراتيجية الدفاعية فيعود الى الحوار بين الاطراف اللبنانية والوصول الى اعلى ما يمكن من الاتفاق والقبول بالخطوط العامة والتفصيلية للقضايا التي توضع في محل نقاش وجدل. اضافة الى ذلك فقد سبق اعلان انطلاق طاولة الحوار بيومين ضغوط من الإدارة الأمريكية على قوى مشاركة في الحوار من اجل طرح انهاء سلاح المقاومة والذي يعد العامل الأساسي في رد اي عدوان تلمودي صهيوني ، نحن نحتاج الى تجميع قوى لا الى اضعاف قوى من الداخل ، او انهاء اهم قوة تقوم عليها الإستراتيجية الدفاعية ، لذلك انني ارفض فكرة الحوار وتوقيته. الحركة الناصرية *الحركة الناصرية في لبنان ، كيف ينظر لها العميد مصطفى حمدان بما انكم امين عام حركة الناصريين المستقلين – المرابطون؟ ** اول الامر اود ان اخبرك ان حركة الناصريين المستقلين – المرابطون هي حركة قومية عربية ناصرية وهي جزء من الفعل الشعبي العربي العام ، هذا الفعل القومي العربي هو فعل لم ينطلق من فراغ ، بل نتيجة تراكمية خضعت للكثير من المواقف النضالية والتحريرية ، العروبة حالة إيمانية يتنفسها كل العرب ، مثلا هناك حالات توضح هذا الامر فدلال المغربي حين اعلنت على الساحل الفلسطيني ان فلسطين حرة عربية ، مثلاً العملية التي نفذها البطل سمير القنطار في مستعمرة نهاريا والتي سميت بعملية جمال عبد الناصر ، كل ذلك الا يعبر عن اشعاع قومي عربي رغم اختلاف الانتماء السياسي؟ ، نحن هكذا نقول ولا نهتم بالصعود الإعلامي او الهبوط الاعلامي الذي يجعل من العروبة اسم منسي او اسم تراثي قديم او يقتصر على مجموعة أفراد ، شهداء الأقصى أليسوا بقوميين عرب حين يدافعون عن قبلة العرب الاولى؟ ، نحن نرفض ان نصف بداياتنا وولادتنا قبل سنين او قبل مدة زمنية قصيرة ، نحن منذ الاف السنين امة واحدة وامة تجتمع على الكثير من المتشابهات والتوافقات الزمنية الفكرية والدينية التي لا تجتمع عليها امة غيرنا ، وطالما ان هناك هجمات استعمارية على الامة سيبقى هذا الفكر وهذا التوجه والإيمان باقي لا يزول ولا يتزحزح من نفوس كل الشعب العربي ، نحن نجتمع الان خلف راية الدكتور الرئيس بشار الاسد التي رفعها بوجه الهجمات والتدخلات السافرة للغرب مثل ما كنا تحت راية الرئيس جمال عبد الناصر والتي تعتبر راية صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس وهي نفس الراية التي يحملها الان الرئيس الأسد ، نحن نتكلم من هذا المنطلق لان هنالك شواهد على دور الاستعمار في محاولته طمس وحدتنا العربية وتهميش إيماننا بالعروبة ، ما قاله الجنرال بترايوس (مجرم الحرب) حول ان من اهم مهام جيشه في العراق بعد الخبرة التي اكتسبها هناك هي " لابد من تفتيت الواقع الديني والسياسي للساحات التي يواجه فيها الجيش الأمريكي مقاومة ورفض" ، نحن كحركة ناصرية في لبنان مع المقاومة وضمنها وحتى في خطابنا السياسي نحن خلف قيادة السيد حسن نصر الله في إدارة الصراع لأنه اثبت مقدرة فذة في ذلك ، لذلك نحن لسنا بيانات وتصريحات نسعى من خلالها لدخول البرلمان او الحكومة ، هدفنا اكبر واسمى وهو ان نرى لبنان وكل الأمة العربية في حالة تحرر وتقدم وبناء.