في مثل هذا اليوم 16/4 وقبل 22 عاماً اغتال الموساد "الإسرائيلي" الشهيد القائد خليل الوزير ( أبو جهاد ) ... فالشهيد أبو جهاد كانت شخصيته ومازالت نموذجاً للقائد الفتحاوي الوطني الملتزم، حيث جسد معاني الإيمان بقضية شعبه بإخلاص، ودافع بقوة عن حقوقه الوطنية المشروعة، وظل متمسكاً بأهداف شعبنا الفلسطيني وحقه بالمقاومة المشروعة، فمارسها فعلاً وقولاً حتى اللحظة الأخيرة من حياته، فشهدت جملته :– لنستمر في الهجوم حتى النصر - التي خطها قبل استشهاده بلحظات على ايمانه بقدرة الشعب الفلسطيني على ابداع وسائل المقاومة والنضال وتأمين الديمومة للكفاح الوطني حتى تتحقق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. الشهيد القائد خليل الوزير -أبوجهاد ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته متزوج وله خمسة أبناء. - كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها - شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون -في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عام، ومن ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963 خلال وجوده في الكويت تعرف على أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي -تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر -أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الراحل عرفات إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية 1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين. -شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى -كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن -كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. - عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة وأدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية، كذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية، والتي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي. -كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً، وبعدها غادر بيروت إلى تونس. 1984 توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية -الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة. - برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد - عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية. - عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية. - قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة، والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان. -في فجر السادس عشر من الشهر الرابع لعام 1988 فجعت الثورة الفلسطينيه في الوطن المحتل وفي العالم اجمع باغتيال القائد ابوجهاد -حيث تمت عملية اغتياله في تونس بافراغ سبعون طلقه في جسده النابض بفلسطين وقدسها الشريف. العمليات العسكرية التي خطط لها ابو جهاد - عملية نسف خزان زوهر عام 1955 - عملية نسف خط انابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965 - عملية فندق (سافوي) في تل ابيب و قتل 10 صهاينة عام 1975 - عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975 - عملية قتل البرت ليفي كبير خبراء المتفجرات و مساعده في نابلس عام 1976 - عملية دلال المغربي التي قتل فيها اكثر من 37 صهيونيا عام 1978 - عملية قصف ميناء ايلات عام 1979 - قصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981 - اسر 8 جنود صهاينة في لبنان ومبادلتهم ب 5000 معتقل لبناني و فلسطيني و 100 من معتقلي الارض المحتلة عام 1982 - اقتحام و تفجير مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور وادت الى مصرع 76 ضابط و جندي بينهم 12 ضابط يحملون رتبا رفيعة عام 1982 - ادارة حرب الاستنزاف من 1982 الى 1984 في جنوب لبنان - عملية مفاعل ديمونة عام 1988 والتي كانت السبب الرئيسي لاغتياله استشهد أبو جهاد على يد الموساد في عملية قادها وزير الدفاع الحالي في الكيان الصهيوني القاتل المجرم إيهود باراك، والذي قاد أيضاً عملية الفردان في بيروت، واغتيال القادة الثلاثة كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار. نقل جثمانه إلى دمشق وشيع في موكب جنائزي مهيب ، شارك فيه أكثر من نصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين العرب في مخيم اليرموك.