خضار وبطاقات مجانيّة وسيارة مصفّحة قبل نحو ثلاثة أسابيع شكت شركة طيران الشرق الأوسط إلى القوى الأمنية سرقة موظف يعمل في تحميل الطعام في الطائرات بضعة كيلوات من الخضار، فأوقف هذا الموظف وهو يقبع في سجن رومية منذ نحو أسبوع ينتظر المحاكمة. هذا الحرص من الشركة على البندورة والخيار وأرغفة الخبز تقابله لامبالاة تجاه هدر بملايين الدولارات، يبقى المسؤولون عنه من دون محاسبة لتمتعهم بالنفوذ. فقد أهدى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، إلى حاكم مصرف لبنان سيارة BMW مصفحة ضد الرصاص يبلغ ثمنها 410 آلاف دولار دفعت من أموال الشركة (وفق شيك مسحوب من البنك اللبناني الكندي، رقمه 5013 وسحب بتاريخ 20/2/2008). وبالتالي، ذهبت أموال من الشركة كان يفترض أن تحول إلى المصرف المركزي إلى شراء سيارة لحاكم المصرف، علماً بأن الهدر في الشركة الرابحة من أعلى الهرم إلى أسفله. فحين يكون المتهمون بالسرقة مقربين من تيار المستقبل، كما حصل مع ثلاثة من أربعة اتهموا ببيع بطاقات تسهّل لمن يشتريها الحصول على رحلات مجانية، يطلب منهم الاستقالة بدل محاسبتهم لاستعادة الأموال التي حصّلوها على حساب الشركة