هذه المقولة استعرتها من الفكر الماوي ( ماوتسي تونغ) ، فنحن في أمس الحاجة إليها . فالمغرب في مرحلة انتقالية ، فهو في حاجة إلى النقد والنقاش العمومي والنقد الذاتي. فكما تعرفون فالمغرب يشهد أزمة حضارية جوهرها سياسي ( مقولة لحزب البديل الحضاري)، كل المجالات سواء الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية في أزمة حقيقية. لهذا فانا أدعو كل المثقفين والخبراء والأساتذة والمحامين والصحفيين والاقتصاديين والنقابيين ....إلى نقاش العمومي حول كل قضايا المغرب. فعلينا الاستفادة من هامش الحرية التي تعيش فيها وطرح الأسئلة الحقيقية لكل قطاع سواء كان ثقافي أو سياسي واقتصادي واجتماعي، بالإضافة إلى العوائق التي تحول دون تقد هذا القطاع أو ذاك . فالمغرب في مفترق طرق فعلينا العمل على إسماع صوت الأغلبية الصامتة إلى من يهم الأمر ، فلن يرحمنا التاريخ ولا الجماهير ، اليوم يوم النقد والنقد الذاتي كفانا صمتا ؟ كفانا سكوتا؟ الم يحن الوقت بعد للدخول في حوار وطني حول كل القضايا؟ الم يحن الوقت بعد لوضع النقاط على الحروف؟ الم يحن الوقت بعد لطرح الأسئلة الكبرى ؟ ماذا ننتظر بعد ألان؟ كلا التقارير الأممية تشير إلى تأخر المغرب سواء في التعليم أو الصحة ... حتى الدول التي كنا في السابق متقدمين عليها هاهي الآن تتقدم علينا في جميع المجالات فلماذا المغرب يتأخر ودول الأخرى تتقدم؟ هذا سؤال متروك لنخبتنا للإجابة عنه. فهذا المقال مجرد خطوة الى الامام ، فنحن ننتظر من كل المثقفين والخبراء والباحثين والنقابيين والسياسيين ...الدخول في نقاش حقيقي حول قضايا المغرب من الاقتصاد الى السياسة ومن الثقافة الى المجتمع.