عشية يوم الجمعة 7 مارس 2010، وبمركب النسيج الجمعوي، نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء المكتب الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل لقاء تواصليا مع الصحافة وذلك لشرح مضامين "المذكرة الساخنة المرفوعة إلى السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة العمومية ". ممثل القطاع الصحي النقابي تطرق إلى الهجوم الممنهج على المؤسسات الصحية العمومية في انتظار خوصصتها والتي جلها باتت تعرف خصاصا في كل التخصصات. كما ندد بالميز في منح التعويضات ...والذي يتناقض مع حق الموظف الصحي البسيط. كما تطرق إلى عملية تخصيص العديد من المكاتب لرؤساء الأقطاب ، مع العلم أنهم لا يدخلونها إلا نادرا، وهي مكاتب مجهزة بكل لوازم الراحة والتكييف والهاتف والأنترنيت ... في حين يتم تكديس العديد من الموظفين في مكاتب ضيقة . أما عمليات فحص المرضى في أيام البرد القارس، فتتم في أماكن باردة، وهو ما يطرح عدة أسئلة حول مصير السبعين مليون أورو( 70 مليون أورو) في إطار برنامج " ميدا ". وما أهمية تبدير أموال في تجهيزات كمالية لا طائل من ورائها، في حين ما زال العديد من الموظفين والممرضين يتوصلون فقط ببمبلغ ثلاثة دراهم ( 3رهم ) كتعويض عن التنقل والساعات الإضافية. و حول الأخطاء المهنية التي يرتكبها بعض الأطباء ( تشخيص وجراحة ) طالبت النقابة الوطنية للصحة للعمومية بأن تكون المتابعات القضائية ضد وزارة الصحة وليس ضد الأطباء، بعض الصحفيين اعتبروا أن هذا المطلب يتناقض مع الامتيازات التي يستفيد منها أطباء لا يقومون بواجبهم، وفي حالات عدة يهملون المصحات العمومية لصالح القطاع الخاص، وهل يمكن أن نتابع وزارة الصحة بجنحة وجناية عمدية ( كالإجهاض، وتسليم الشهادات الطبية المزورة مثلا ) يقوم بها أطباء . أما الغريب في كل هذا، هو الصلاحيات التي خولها أطباء الأشعة لأعوان الأمن المشرفين على بوابات مستشفى الفارابي. وهي عناصر أغلبها شبه أمية غالبا ما تتسبب في عرقلة توجيه الزوار والمرضى بعدما خولت لهم عمليات الإرشاد لقسم الأشعة مثلا، إذ تبدأ معاناة المريض بمواجهة هده النماذج والتي أغلبها يغلب عليهم طابع العدوانية بما أن جلهم لم يتلق تدريبات أولية فيما يخص تعامل وتواصل عنصر امن الخاص مع الآخرين ... . كما أن العديد من حراس الأمن بالفارابي متورطون فبي الصفقات السرية المبرمة فيما يخص الاستفادة من خدمات جهتز الأشعة ...، والتي غالبا ما تحرم المرضى المغلوبين على أمرهم كانت لهم الأولوية في الفصح بالأشعة .