يا من أنكر على ساركوزي ، هذا العدو بين ظهرانيكم، بل لا يخلو بيت من بيوتكم لم يدخله ويعرض على عائلاتكم وأبناءكم وبناتكم اعماله ويضحكهم ويعجبهم ويؤثر فيهم. فماذا أنتم فاعلون؟ لسائل أن يسأل: إن كان من يجعلُنا في الحضيض هكذا هو فقط أنظمة الحكم أوَلهذه الأنظمة كلّ هذه القوّة حتّى تستمرّ في بقائها وقد أهريق ماء وجوهها على آخره منذ سنين بل جفّت وجوهها بل إقفهرّت سوادا وإحتراقا؟! جولة بسيطة في أحداث السّنين الماضية ثمّ ربطها ببعضها تمكّننا بسهولة من إدراك أنّ هذه الكيانات التي نصطلح عليها بالأنظمة ليست في حقيقة واقعها كذلك وإنّما هي منظومات أو على الأقل قد أصبحت منظومات إن لم تكن كذلك. ومن دلائل ذلك التّحوّل “إتّساع” رقعة تأييدها وتنوّعه بين كلّ من لا يرى في الإسلام حلاّ. وقد كانت أحداث الخمس سنوات الأخيرة حاسمة في ذلك. فقد كانوا ينظرون والنّظام الذي ينتقدونه من منظار واحد إلى الأحداث وخاصّة بروز أفكار الإسلام كبديل جدّيّ وقويّ ترافقها قوى الجهاد. ومن تقارب زوايا النّظر وجد الكثير ممّن لا يرى في نظام الإسلام حلاّ بل عدوًّا وآفة وجب إستئصالها أنفسهم في نفس خندق الأنظمة المهترئة فإتّسعت رقعة الأنظمة وشملت أغلب المؤثّرين في الرّأي العام ومنهم: أغلب الفنّانين من ممثّلين ومطربين وأغلب “المفكّرين” و”المثقّفين” وكثير من الأئمّة والخطباء و”العلماء” ... وأجبرتهم مصالحهم المشتركة مع الأنظمة على الحسم في مواقفهم ضدّ أفكار الإسلام الصّاعدة من خلافة وجهاد وإصطفّوا طواعية وراء “ولاّة الأمر” وصفّقوا لرصانتهم وحكمتهم وأعطوهم نفسا إضافيّا بتكوينهم حول أنظمتهم فقّاعات متضامنة متماسكة من الزّبد في بحر هائج. فهذه الكيانات لم تعد أنظمة وحسب وإنّما منظومات بتماسك أغلب الفئات المؤثّرة حولها وهي نفسها من لا يرى في نظام الإسلام حلاّ بل عدوًّا وآفة وجب إستئصالها. ونجد على رأس القائمة في المنطقة العربيّة من بلاد الإسلام صناعة السّنما وممثّلو مصر و”مثقّفوها” وفقهاء آل سلول والخليج عموما إضافة إلى نظرائهم في كلّ بلاد الإسلام والقنوات الفضائيّة وصحافيّيها... كلّ من موقعه يحارب فكرة الخلافة وأحكام الإسلام من جهاد وحدود وأنظمة ويصادرون حقّ السّلطان للأمّة بدعواتهم للدّيموقراطيّة والحرّيّات وحقوق الإنسان ويضلّلون النّاس في الأنظمة التي أصبحوا معها في خندق واحد. هؤلاء هم أعداء الأمّة الحقيقيّون الذين وجب كشف الغطاء عنهم وفضحهم على الملإ حتّى ينفضّ النّاس من حولهم ويعوا خطرهم. وعلى كلامي أورد مثالا والأمثلة لا تُحصى في هذ الموضوع ، فعادل إمام الممثّل الكوميدي المصري لطالما أضحك ويضحك الكثير ولكن هل ستواصلون الضحك معه إن إطّلعتم على تصريحاته ودعواته الخبيثة وهذا مثال منها ؟! http://www.dailymotion.com/video/x1fezw_adel-imam-in-hala-show-part-03_fun حسين فهمي قلّما يخلو مسلسل أو فلم منه. تتفرّج على أعماله الأطفال والعائلة، يدخل بيوتكم ويؤثّر في أفرادها وهو يحتقر المرأة التي تلبس الحجاب ويعتبرها معاقة وينكر الحجاب ويكفر بحكم الله ...! فهل ستواصلون الفرجة على أعماله وهل ستواصلون التّأثّر بأدواره. الله أكبر، تُنكرون على ساركوزي والعدوّ بين ظهرانيكم! قاطعوا أعماله إقطعوا حبل الودّ لهذا الذي يكفر بما أنزل الله وأبعدوا فلذات أكبادكم وأنفسكم عنه. فهل ستوادّون من حادّ الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم؟ هل ستواصلون الضحك معه إن إطّلعتم على تصريحاته ودعواته الخبيثة وهذا مثال منها ؟! أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ [ الرعد الآية 17]