تحتفظ ذاكرة من قدر له التدرس بتراب مكةالمكرمة في مستهل السنة الدراسية 1992-1993 في إطار الاتفاقية المقررة بين وزارة التربية الوطنية المغربية ووزارة المعارف السعودية ، و إعمال نظام الإلحاق جملة من الذكريات الطيبة، منها حسن الاستقبال، و حسن الجوار، و كرم الضيافة، فقد استفاد كل المغاربة، المعنيون بالأمر بمسبق أجر مهم، صرف لهم في نفس اليوم الذي وصلوا فيه إلى بلدهم العربي الثاني،كما استفادوا من إقامة محترمة مجانية إلى حين تعينهم بالمدارس المفروض أن يدرسوا بها،كما عوملوا طوال فترة التعاقد أحسن معاملة من طرف زملائهم السعوديين، جزاهم الله تعالى خير الجزاء ،و من بين ما يذكرونه من خير أيضا هو نظام إشراكهم إشراكا فعليا في تسوية أجورهم، وفي باقي مساطر صرف باقي تعويضاتهم المادية، مباشرة، على وجه سرعة غير منتظرة، بدون أي تعقيد، أو بطء بإعداد ملفاتهم بحضورهم من طرف السادة الموظفين، الأخيار، العاملين بمكتب التعاقد، و تسليمها لهم لحملها بأنفسهم ،و عرضها للتأشير عليها من طرف السادة رئيس مكتب شؤون المتعاقدين ،ثم من طرف السيد مدير شؤون الموظفين، ثم من طرف السيد رئيس الشؤون المالية بإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة، حياهم الله سبحانه ،و تعالى تحية مباركة ، و أعزهم عزا جميلا، دنيويا، و أخرويا ؛ هذه مجموعة من الأخبار الطيبة الدالة خير دلالة على حسن معاملة الآخر في المملكة العربية السعودية ، وإرضائه بحسن تدبير شؤونه،كما تدل على مشاركة، و مصاحبة جميع الرؤساء بمديرية تعليم منطقة مكةالمكرمة ذوي الحاجات المشروعة في قضاء مآربهم، و حوائجهم؛فأين نحن من هذه البساطة، و من هذا التيسير، و من هذا الرقي في تدبير شؤون الموارد البشرية ؟و ما أحوجنا، في وطننا المغربي المحبوب إلى أن نحيي قيم مشاركة الموظف العمومي، و مصاحبته في مشوار حياته الوظيفية،و ما أحوجنا كذلك إلى أن نعمل باقي مكارم الأخلاق المأمور بها ، و أن نربي الصغار و الكبار عليها لتصحيح الاختلالات المضبوطة، هنا، و هناك ،و دفع أذى البطء، و المماطلة، و اللامبالاة في تدبير شؤون الموظف العمومي ،وإنجاح الإصلاحات الكبرى المفتوحة ،و الله الموفق ----------------------------------------------------- التعاليق: 1 - الكاتب : محمد القثامي ما اجملها من ذكريات لن انساه يا استاذي الفاضل محمد اجليوط دائما متميز في عرضك واطروحاتك