تم مساء هذا اليوم 21-01-2010 ختم الأسبوع النضالي للفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب بأيت بوعياش، فقد تم تنفيذ اعتصام صباحي يوم أمس 20 يناير داخل بهو بلدية أيت بوعياش ردد أثناءه المعطلون شعارات منددة بالتوظيف الزبوني الذي يقدم عليه الرئيس جمال الدين النحاس كل مرة. وصمته الغير المبرر عن الوعود الممنوحة الجمعية، وتوج هذا الاعتصام الصباحي بوقفة في الشارع العام بعد وجبة غذاء جماعي نظمه المكتب المسير للفرع، وقد تزامن هذا الشكل النضال ليوم الأربعاء مع أحداث يناير 1984 أو ما يعرف "بانتفاضة الخبز" التي بدأها التلاميذ في المدارس لتنتقل شرارتها إلى باقي أفراد الشعب. وما اكتشاف المقابر الجماعية بمدينة الناضور في السنوات الأخيرة لخير دليل اتهام للنظام المغربي على المجازر التي ارتكبها في حق المضطهدين والمغضوب عليهم من أبناء الفقراء والكادحين. وقد رفعت شعارات من داخل الوقفة المسائية تندد بالتقتيل الجماعي للمواطنين العزل من طرف عصابات النظام وزبانيتها. وبدأ الشكل النضالي الثاني صباح هذا يوم 21-01-2010 من الساعة العاشرة والنصف صباحا، باعتصام من أمام مقر باشوية أيت بوعياش وليس كما كان مقررا في البيان، لكون الباشا يلجأ إلى إغلاق الباب ودفع المواطنين لقضاء مصالحهم من الشبابيك الجانبية، وهذا احتراسا منه على عدم دخول المعطلين إلى مقر الباشوية والاعتصام هناك... وتفاديا أيضا لعملية إحضار قوات القمع الطبقي لتصد المعطلين عن الدخول، وبهذا سيتم حفظ ماء الوجه للمغرب كبلد قابوقراطي يحترم حقوق الإنسان... واستمر الاعتصام إلى حدود الساعة الرابعة مساء، بعدها توج بمسيرة مصغرة باتجاه قنطرة وادي سفتولة والعودة إلى مركز المدينة. وقد ردد المعطلون وبقية الجماهير الشعبية المساندة من عمال وفلاحين وطلبة وتلاميذ شعارات منددة بالتدخل الهمجي لقوات التتار يوم 21 يناير 1987 بثانوية امزورن... إذ إستشهد جراء هذا التدخل المخزني الجبان كل من التلميذين أكروح فريد وسعيد بودفت وقد كانا يتابعان دراستهما بالمؤسسة المذكورة... وتناول الكلمة أحد المعطلين ليوضح حيثيات هذه المجزرة البشعة ونتائجها الدموية وآثارها على سيرورة النضال ضد مصاصي دماء الشعب المغربي. وكما هو مقرر في البرنامج الشهري للفرع المحلي، فإن الأسبوع القادم سيكون أكثر تصعيدا من قبل معطلي أيت بوعياش، وسيخوضون أشكال نضالية لم يعهد النظام مشاهدتها، وذلك ليس من أجل شيء آخر غير الحق في العمل وصيانة كرامة المعطل الذي أفنى زهرة شبابه في التعلم والتحصيل. وسترد جميع العواقب إلى سماسرة المناصب والوظائف العمومية والجهاز المخزني بصفة عامة. عن لجنة الإعلام والتواصل