"قامت الدولة بمجهودات كبيرة خلال السنوات الأخيرة في إطار الوقاية من حودث السير، ورغم شعور المجتمع بخطورة الوضع إلا أن عدد حوادث السير وعدد الضحايا في تصاعد مخيف ومرعب، مما يستدعي تدخلا أكثر فعالية للمجتمع المدني في هذا المجال وانخراطه في عمليات محاربة هذه الآفة ..."، تصرح سميرة لحمام إحدى المؤسسات لجمعية الوقاية من حوادث السير "الوقاية من حوادث السير، شأننا جميعا". من هذا المنظور وإيمانا منها بالدور الفعّال والفاعل للمجتمع المدني، ارتأت مجموعة من الفعاليات والأطر المهتمة والمشتغلة في المجالات المتعلقة بالطرقات وقوانين السير وتعليم السياقة...، ارتأت في مبادرة هي الأولى من نوعها، تأسيس جمعية مدنية، يوم الجمعية 15 يناير الجاري، تهتم بالعمل على وقف النزيف والحدّ من هذه الآفة التي بوأت المغرب مرتبة مأساوية جدّ متقدمة في العالم، والمشاركة في أنشطة تحسيسية والتدخل المباشر مع المواطنين ومستعملي الطرقات للوقاية من حوادث السير وتوعيتهم بمخاطرها وضرورة احترام القوانين وترسيخ سلوك استعمال الطريق بالشكل الذي يفرضه العقل والقانون مع التركيز على أطفال المؤسسات التعليمية، وتحسين أداء مدارس تعليم السياقة وإعادة تسميتها بمدراس السلوك...والاشتغال في شراكة مع جمعيات ومنظمات حكومية أو غير حكومية مغربية أو اجنبية ذات الأهداف المشتركة، وتنظيم لقاءات وندوات ومحاضرات توعوية وتكوينية بمدينة وجدة والمدن المغربية...، وتقديم اقتراحات للمسؤولين من سلطات محلية ومنتخبة وأمنية والتعاون معها في مجال الوقاية من حوادث السير وإثارة انتباهها إلى العوامل الغئبة أو المغيبة التي قد تكون سببا لها كانعدام علامات التشوير أو سوء استعمالها أو سلوكات مخالفة للقانون...