في خرق سافر لكل القوانين و الأعراف الجاري بها العمل و بأمر من رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة تم اقتحام المركز التربوي و التكويني و مقر جمعية أصدقاء البيئة الكائن بساحة 20 غشت بحي الجوهرة فجر يوم الثلاثاء 5 يناير ليتم التمادي و التطاول على كل المعدات و الآلات و الأجهزة و كذا وثائق و مستندات الجمعية و التي نجهل مصيرها لحد الساعة، لينتهي هذا الاعتداء باجتثاث هذا المركز الذي بني وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل كما جاء ثمرة جهد جهيد بذلته الجمعية بشراكة مع فاعلين حكوميين و غير حكوميين محليين ، وطنيين و دوليين. ففي الوقت الذي كنا ننتظر فيه دمج هذا المركز في مشروع إعادة هيكلة ساحة 20 غشت بحي الجوهرة و جعله فضاء لتعبئة كل الطاقات والإمكانات لإنعاش الحركة الثقافية و التربوية و الاجتماعية المحلية ، نفاجأ بإرادة تعاكس توجهات ومضامين الإستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية و تجهض كل الآمال في عمل جمعوي نزيه يخدم الصالح العام. و بهذا السلوك اللامسؤول يكون هذا الرئيس قد كافأ الجمعية لما أسدته من خدمات تنموية ميدانية طيلة خمسة عشر سنة من العمل التطوعي و ضرب في العمق المجتمع المدني برمته و كذا مبادئ الحكامة الجيدة التي تعتبر الركيزة الأساسية لبلورة مفهوم الجهوية الموسعة و التي يتعبأ بلدنا لتفعيلها حتى تصبح واقعا ملموسا. إن جمعية أصدقاء البيئة إذ تستحضر هذه الحيثيات بكل استنكار شديد تعلن للرأي العام مايلي : - إدانتها الشديدة لما أقدم عليه رئيس الجماعة الحضرية بوجدة في حق جمعية أصدقاء البيئة ؛ - تستنكر الجمعية ما لحق بأشجار حديقة الجوهرة من إتلاف و قطع و تستغرب للمنطق الذي يختزل تنمية حي الجوهرة في تبليط الساحة الكائنة بالحي ؛ - استغرابها الشديد للطريقة التي تم بها اقتحام المركز و الاستيلاء على معداته وتجهيزاته و وثائقه دون موجب حق ؛ - تحمل الجمعية رئيس الجماعة الحضرية المسؤولية الكاملة لتبعيات نسف " مشروع اندماج و تنمية جوهرة " الذي شرعت في تنفيذه ميدانيا بتمويل من الإتحاد الأوروبي بملغ مالي يناهز 1.300.000,00 درهم و الهادف إلى تلبية الحاجيات التربوية و التكوينية لساكنة حي الجوهرة و خلق ستة مناصب شغل مباشرة. - مطالبتها بفتح تحقيق قضائي في هذه الواقعة المتمثلة أساسا في انتهاك سيادة القانون من طرف هذا "المسؤول" و الذي يحن إلى العهد البائد ؛ - مناشدتها كل الضمائر الحية و كل فعاليات المجتمع المدني للتنديد بهذا السلوك الذي يمس في العمق الحق في المشاركة في التنمية ؛ - و تتساءل عن الغموض الذي يكتنف إعادة تهيئة ساحة 20 غشت بحيث لا تتواجد و لحد الآن أية لوحة توضيحية متضمنة للبطاقة التقنية للمشروع الممزمع إنجازه بعين المكان ؛ - و أخيرا تؤكد جمعية أصدقاء البيئة بأن هذا السلوك اللامسؤول لن ينال من عزيمتها لمواصلة مجهوداتها و انخراطها في التنمية المحلية بكل فعالية و ثقة و حزم. وجدة مساء يوم الخميس 07/01/2010 عن المكتب